الجمعة، 09 مايو 2025

12:54 ص

أمريكي يقود الفاتيكان.. من هو البابا ليو الرابع عشر؟

بابا الفاتيكان الجديد، الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست

بابا الفاتيكان الجديد، الكاردينال الأمريكي روبرت بريفوست

أصبح الكاردينال روبرت بريفوست، الذي اختار اسم "ليو الرابع عشر" قائدا للكنيسة الكاثوليكية، وأول بابا في تاريخ الكنيسة ذا أصول من أمريكا الشمالية.

يأتي ذلك بعد اختياره من قبل مجمع الكرادلة في الفاتيكان في الجولة الثانية والتي تصاعد فيها الدخان الأبيض معلنا التوافق على اختيار بابا جديد، بعد أن باءت الجولة الأولى بالفشل أمس، وفق صحيفة “تليجراف البريطانية”.

من هو الكاردينال بريفوست

ولد الكاردينال بريفوست في شيكاجو قبل 69 عامًا، ويملك خبرة ميدانية كبيرة، نظرًا لخدمته في بيرو كمبشر ثم كرئيس أساقفة، حتى نال الجنسية البيروفية عام 2015 تقديرًا لارتباطه الوثيق بالبلاد. 

البابا ليو الرابع عشر 

وفي عام 2014، كلّفه البابا فرانسيس بإدارة إبارشية تشيكلايو، حيث بقي حتى عام 2023.

بعد ذلك، استدعاه البابا إلى روما ليتولى رئاسة "دائرة الأساقفة"، إحدى أقوى هيئات الفاتيكان، والتي تشرف على تعيين كبار رجال الدين حول العالم. 

يُعرف في روما بلقب "اليانكي اللاتيني"، بعد أن أمضى عشرين عامًا من الخدمة في أفقر مناطق بيرو، حيث وقع في حب البلاد حتى نال جنسيتها، هذا التفاني يجسد إرث البابا فرنسيس، الأرجنتيني الذي أصبح أول بابا من أمريكا الجنوبية.

نشأته الدينية بدأت مبكرًا، إذ خدم مذبح الكنيسة وهو طفل، وواصل تعليمه في مدرسة الرعية، ثم التحق بثانوية دينية، وحصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات من جامعة فيلانوفا عام 1977، ورسم كاهنا بعد خمس سنوات. 

لاحقًا، نال الدكتوراه في القانون الكنسي من جامعة القديس توما الأكويني الحبرية في روما، وبعد ذلك كرس عقدين من حياته للخدمة في بيرو، حيث عمل في الغالب ككاهن إبارشي ومبشر بين الفقراء.

البابا ليو الرابع عشر والبابا الراحل فرنسيس

كما شغل منصب رئيس اللجنة البابوية لأمريكا اللاتينية، ما أبقاه على تواصل مستمر مع الكنيسة في تلك المنطقة التي تضم العدد الأكبر من الكاثوليك في العالم.

ورغم احتفاظه بقدر من التواضع الإعلامي في روما، فقد كان منخرطا في واحدة من أبرز إصلاحات البابا فرانسيس، وهي إشراك ثلاث نساء في الهيئة التصويتية التي تراجع أسماء المرشحين لأسقفيات العالم.

وقبل انتخابه، اعتبر البعض أن عمره النسبي قد يكون عائقا، خوفًا من بقائه في هذا المنصب لعقود، لكن الكرادلة الناخبين تجاوزوا هذا القلق، في قرار شكل تحولا تاريخيا بمنح البابوية لأول مرة إلى شخصية من الولايات المتحدة.

أقل الكرادلة تأثرًا بالنمط الأمركي

وصرح مصدر مطّلع في الفاتيكان للصحيفة البريطانية، بأن بريفوست لم يكن من الأسماء البارزة في الترشيحات، لكنه يتمتع بمعرفة واسعة داخل الكنيسة بفضل مسيرته الطويلة كمبشر امتدت 30 عامًا، بالإضافة إلى أنه يتقن عدة لغات. 

وتابع المصدر للصحيفة: "إقامته في بيرو جعلته من أقل الكرادلة الأمريكيين تأثراً بالنمط الأمريكي، لكنه في الوقت ذاته يفهم أمريكا جيدًا، ويملك قدرة على التواصل مع شعبها، وهو أمر مهم في عهد ترامب".

search