بـ10 جنيهات.. "أبو فاس" يفقد سحره القديم في عربات المترو

عبوة أبو فاس
إسراء عبدالفتاح
“صيدلية متنقلة وبـ10 جنيهات”، جملة بدأت بها بائعة متجولة ترويج مستحضر “أبوفاس”، في مترو الأنفاق، مستغلة الإيمان المتوارث في قدرته السحرية على تخفيف آلام مجموعة من الأعراض.
راكبات عربة السيدات بهذا الدواء بدأن في سؤال البائعة عن سعر العبوة، والتي وصفتها بأنها تعالج جميع الأمراض وبـ10 جنيهات فقط، وبالبحث يتضح أنه فاقد “سحره القديم”، ومجرد مستحضر مزيف.

سعر "أبو فاس"
في جولة لـ “تليجراف مصر” للبحث عن سعر "أبو فاس" في الصيدليات، والذي يعتبره المصريون من ضمن الطب البديل لعلاج الصداع النصفي وآلام العضلات والعظام، تبين أن سعره يصل لـ200 جنيه.
يوضح الصيدلي سيف محمد، أن دواء "أبو فاس" عرف قديما، وارتبط به المصريون حتى وقتنا هذا، وهو عبارة عن زيت عطري بالإضافة إلى مادة المنثول والكافور، مخلوطة بنسب متباينة.
عن فعاليته، كشف “محمد” أن رائحته والمواد التي يحتوي عليها تساعد في علاج الصداع وتخفيف آلام احتقان الأنف في حالات الإنفلونزا والبرد، وله فعالية أيضا في تسكين بعض آلام العظام بسبب المواد التي يحتوي عليها، والتي تعمل على تهدئة الألم وتسكينه.
تعليقا على الأمر، قال عضو نقابة الصيادلة، الدكتور محفوظ رمزي، إن المادة الدوائية أو المتسحضرات يجب أن تكون مسجلة، والمستحضر سواء كان تجميليا أو دوائيا، ويجب أن يكون التداول الوحيد للمستحضرات الدوائية في الصيدليات فقط، سواء كان بتوجيه من الطبيب أو من خلال صرفها تحت إشراف طبي في الصيدلية.
سلع مجهولة المصدر
"دجل وشعوذة"، هكذا وصف "رمزي" لـ"تليجراف مصر" انتشار تلك المنتجات في مترو الأنفاق، مضيفا أن البعض يستخدم مواد كزيت النعناع والقرنفل حتى يعطي نفس شعور “أبوفاس” المرخص ويباع في الصديليات، لكنه دون أي فائدة صحية على صحة المواطن، لافتًا إلى أن المبلغ المعروض على هذا المنتج يدعو للقلق، فـ10 جنيهات قليلة جدًا على الخامات المستخدمة في "الدواء" المزعوم.

أضاف أن ترويج هذا المنتج والذي في أصله إنتاج شركات "بير سلم"، يكون من خلال استخدام بعض مندوبي المبيعات بعد تلقينهم طريقة جذب المواطنين، متابعا: "تلك الشركات تكون غير مرخصة من قبل نقابة الصيادلة، ويجب أن تكون الهيئات المسؤولة عن الرقابة على المنتجات والسلع لها دورا كبيرا في ضبط تلك السلع مجهولة المصدر".
استكمل، أنه برغم التحذيرات من قبل الأطباء والهيئات إلا أن بعض المواطنين يقبلون على شراء تلك المنتجات والسلع مجهولة المصدر، اعتمادا على أنها تباع بـ"رخص التراب"، دون النظر إلى التأثيرات السلبية على الصحة نتيجة تلك المنتجات.

الأكثر قراءة
-
موعد مؤتمر إعلان نتيجة تنسيق المرحلة الأولى 2025
-
40 قرشًا في أسبوع.. هل يواصل الدولار رحلة الهبوط؟
-
حقيقة القبض على وفاء عامر في مطار القاهرة
-
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
-
بلاغ ضد سوزي الأردنية بتهمة ازدراء الأديان.. ماذا قالت عن النبي الكريم؟
-
التقديم في جامعة السادات الأهلية 2025.. التفاصيل الكاملة
-
رغم بلوغه المعاش.. "الأستاذ جلال" يعيد الحياة لمدرسته في الأقصر دون مقابل
-
اليوم آخر فرصة لتسجيل رغبات المرحلة الأولى بتنسيق الجامعات 2025

أخبار ذات صلة
اتهامات لـ"تيك توك" بغسل الأموال عبر اللايفات.. كيف ذلك؟
03 أغسطس 2025 01:18 ص
جهاز غسيل كلى وحضّانة.. طب المنوفية يقدم أجهزة للمستشفيات بدلا من حفل التخرج
02 أغسطس 2025 10:19 م
دموع صغيرة تونسية تشعل الجدل.. والفنان شامي يعلق: "اتركوا الخلق للخالق"
02 أغسطس 2025 08:56 م
"زواج البارت تايم".. ضرورة مجتمعية أم عقد باطل؟
02 أغسطس 2025 08:20 م
مجد الشنغوبي.. أول متلقيّ العلاج من أبناء غزة في بريطانيا
02 أغسطس 2025 07:13 م
أستاذ جامعي يبحث عن الماء في غزة.. ماذا قال ابنه لـ"تليجراف مصر"؟ (خاص)
02 أغسطس 2025 01:12 م
الآلاف غاضبون.. دردشتك الخاصة مع Chat GPT تظهر في جوجل
02 أغسطس 2025 02:48 م
غاز CO2..ما السبب الحقيقي وراء انفجار حفل رمضان؟
01 أغسطس 2025 03:23 م
أكثر الكلمات انتشاراً