الهند تعترض رسميًا.. صندوق النقد يقر مليار دولار لباكستان

أقر المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي صرف دفعة تمويل بقيمة تقارب مليار دولار لإسلام آباد، ضمن برنامج تمويلي أوسع تبلغ قيمته 7 مليارات دولار تم الاتفاق عليه العام الماضي. 

وألقى التصعيد بين الجارتين النوويتين، الهند وباكستان، بظلاله على مناقشات صندوق النقد الدولي، رغم أن التصويت على صرف مثل هذه الدفعات عادةً ما يعد إجراء روتينيًا.

الهند تمتنع عن التصويت

وأعلنت الهند رسميًا امتناعها عن التصويت، بينما صرح مسؤولون هنود بأن ممثلهم أبدى اعتراضه على منح التمويل، في خطوة نادرة من حيث الإفصاح العلني عن مواقف داخلية من هذا النوع.

وأعلن الصندوق أيضًا موافقته على قرض إضافي لباكستان بقيمة 1.4 مليار دولار مخصص لدعم التكيف المناخي، لكنه لم يُفعَّل بعد.

وتواجه حكومة شهباز شريف ضغطا سياسيًا داخليًا، بعدما اضطرت إلى تمرير إصلاحات اقتصادية موجعة شملت رفع الدعم وزيادة الضرائب، في سبيل تأمين موافقة الصندوق، حيث يتوقع أن تعرض الموازنة الجديدة على البرلمان في غضون أسابيع.

تراجع اقتصاد باكستان 

نجا اقتصاد باكستان العام الماضي من حافة التخلف عن السداد، حيث أنه لا يزال يواجه تحديات ضخمة، إذ يتوقع أن يحتاج إلى أكثر من 100 مليار دولار في تمويل خارجي حتى 2029، وذلك على الرغم أن الاحتياطي النقدي الأجنبي لا يتجاوز عتبة 10 مليارات دولار، وبالكاد يكفي لتغطية 3 أشهر من الواردات.

وازداد القلق الهندي بعد الهجوم الدامي في كشمير، حيث انعكس على موقفها من دعم المؤسسات المالية متعددة الأطراف لباكستان، ما يفتح الباب أمام توترات إضافية في المنطقة خلال المرحلة المقبلة.