الإثنين، 12 مايو 2025

09:58 م

رسالة مشتركة من أنقرة.. دعم لسوريا ورفض لإسرائيل

وزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن،في العاصمة التركية أنقرة

وزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن،في العاصمة التركية أنقرة

جهاد أشرف

A .A

أكد وزراء خارجية تركيا وسوريا والأردن دعمهم المشترك لأمن واستقرار سوريا، ورفضهم لأي تدخلات إسرائيلية على أراضيها، وذلك خلال مؤتمر صحفي ثلاثي مشترك عُقد في العاصمة التركية أنقرة.

الشيباني يحذّر من المماطلة ويدعو لإعادة مؤسسات الدولة

من جانبه، انتقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ما وصفه بـ"المماطلة" في تنفيذ الاتفاقات مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، محذرًا من أن هذه الممارسات تُغذي "النزعات الانفصالية"، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن دمشق تسعى إلى إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد".

فتح سفارة سورية في أنقرة وتعزيز التعاون مع تركيا والأردن

وصف الشيباني إعلان حزب العمال الكردستاني إلقاء السلاح بأنه "خطوة مهمة" على طريق استقرار المنطقة، معلنًا التزام سوريا بتعزيز التعاون الأمني والعسكري مع كل من تركيا والأردن. 

كما كشف عن خطة لفتح سفارة سورية في أنقرة، وقنصلية في مدينة غازي عنتاب، بالإضافة إلى اتفاقات موقعة مع أنقرة لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوريا.

إدانة الغارات الإسرائيلية والدعوة إلى تدخل دولي

وأدان الشيباني الغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفًا إياها بأنها "تصعيد مدروس يزعزع الاستقرار"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل وقف هذه "الاعتداءات"، وتفعيل اتفاقية فض الاشتباك المعمول بها منذ عقود.

قمة سورية – أردنية مرتقبة والعقوبات تضر بالشعب

وفيما يتعلق بالعلاقات السورية الأردنية، أعلن الشيباني الاتفاق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي على عقد قمة حكومية قريبًا في دمشق، مشددًا على أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا "تعاقب الشعب السوري"، ولا تسهم في تسريع عودة اللاجئين في ظل استمرار الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد.

فيدان: الوجود الإسرائيلي وقسد يهددان استقرار المنطقة

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، دعم بلاده الكامل للشعب السوري، معتبرًا أن استمرار الوجود الإسرائيلي على الأراضي السورية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة.

وأشار إلى أن "ثلث الأراضي السورية" لا يزال تحت سيطرة "وحدات حماية الشعب"، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية، مشددًا على أن أنقرة تعمل بجدية على إنهاء هذا الوضع.

ورأى فيدان أن قرار حل حزب العمال الكردستاني يُعد "خطوة تاريخية"، مؤكدًا وجود آليات تنفيذية لمتابعة هذا القرار، كما دعا إلى رفع العقوبات الغربية، لا سيما الأميركية، المفروضة على سوريا على وجه السرعة.

الصفدي: استقرار سوريا ضرورة إقليمية ومكافحة الإرهاب مسؤولية جماعية

بدوره، شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على أن "استقرار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة"، مؤكدًا أن بلاده لن تدخر جهدًا في دعم الشعب السوري.

واعتبر الصفدي أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تمثل تحديًا كبيرًا لدمشق"، وطالب بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي السورية المحتلة.

وأشار إلى وجود تنسيق دائم بين الأردن وسوريا وتركيا، إلى جانب دول عربية أخرى والمجتمع الدولي، من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدًا أن مكافحة الإرهاب داخل سوريا "مسؤولية جماعية" تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا.

ختام المؤتمر.. الحوار الإقليمي هو السبيل للحل

واختتم وزراء الخارجية الثلاثة مؤتمرهم بالتأكيد على أن "حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتحقق عبر التدخلات الخارجية"، مجددين تمسكهم بوحدة وسلامة الأراضي السورية، وأهمية الحوار والتعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق الأمن في المنطقة.

search