27 سنة بدون شهادة ميلاد.. معاناة أسرة بلا أوراق

الطفلين
في أروقة الدولة، حيث تعتبر الأوراق الرسمية بمثابة جواز المرور إلى الحياة، يعيش العديد من الأشخاص بعيدًا عن دائرة الاعتراف، فهم يفتقرون إلى بطاقة هوية أو شهادة ميلاد، وحتى حق الدفن بكرامة، خلف قصصهم تكمن تفاصيل مؤلمة، تبدأ بخطأ بسيط أو غياب في المسؤولية، وتنتهي بحياة كاملة "خارج السجل".
من عمق هذه المعاناة، شارك المهندس رامي الجبالي، مؤسس صفحة "أطفال مفقودة"، قصة مؤلمة تُعد واحدة من العديد من القصص التي تكشف جانبًا خفيًا من الحياة.
بداية القصة
كتب الجبالي عبر صفحته على “فيسبوك”، حيث أشار إلى أن سيدة تواصلت معه وأخبرته بأنها وأطفالها بلا أوراق ثبوتية، ما يعني أنهم لا يملكون ما يثبت أنهم على قيد الحياة، وأنه في حال وفاة أي منهم، لن يتمكنوا من دفنه.
حياة في الشارع
وأشار إلى أن القصة بدأت قبل 27 عامًا عندما أنجبت سيدة طفلة من شخص يُدعى "عثمان" بعقد زواج رسمي، لكن فجأة، اختفى الرجل، ودخلت السيدة مستشفى العباسية للأمراض النفسية، حيث قضت 15 عامًا، وبعد خروجها، لم يكن لديها مكان لتعيش فيه، فاضطرت للعيش في الشار مع ابنتها.
وتابع، أن شقيقتها، عندما رأت حالتها، قررت أن تأخذها وابنتها لتعيش معهما، وظلوا معًا حتى بلغت الفتاة 15 عامًا، لكن القدر لم يمهلهم، وتوفيت الخالة.
محاولات فاشلة
وأضاف أن الأم واصلت حياتها مع ابنة أختها وابنتها الصغيرة، وتحسنت حالتها النفسية والتحقت بعمل، لكن الفتاة، مع تقدمها في العمر، كانت تحاول استخراج شهادة ميلاد لتتمكن من العيش مثل الآخرين، لكن للأسف، كانت جميع الأبواب مغلقة.
وأوضح: “لم يكن هناك أي وثيقة تثبت وجودها، ولا معلومات عن والدها عثمان، ولا العائلة تعرف عنها شيئًا، الأم الوحيدة التي تمتلك شهادة زواج وشهادة وفاة الزوج، لكن لا يوجد أي مستند يثبت أن الطفلة وُلدت أصلاً”.
زواج عرفي
وأكمل: “تزوجت الفتاة منذ 7 سنوات بعقد عرفي، وحاول زوجها الحصول على أوراق رسمية لتوثيق وضعهم وتمكينهم من استخراج أوراق لأبنائهم، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل، حتى اليوم، لا يزال يسعى لتحقيق ذلك”.
أنجبت الأم طفلين، ولد يبلغ من العمر 6 سنوات وبنت تبلغ 3 سنوات، وكلاهما لا يمتلك أوراقًا رسمية، نظرًا لعدم وجود أوراق للأم نفسها، وهذا يعني أنه لا توجد تطعيمات أو مدارس، ما يؤثر سلبًا على حياتهم.
أمل أخير
وناشد الجبالي، النيابة العامة ونجدة الطفل لمساعدة هذه الأم في استخراج أوراق ثبوتية، حتى يتمكن أبناؤها من العيش بشكل طبيعي وتستطيع هي أيضًا تحسين ظروف حياتها.

الأكثر قراءة
-
تحالفات ما بعد الصدمة.. "ردع رباعي" عربي إسلامي لكسر غطرسة إسرائيل
-
ماذا تريد إسرائيل من الترويج لاختراق حدودها بـ100 مسيرة عبر مصر؟
-
أثناء الزيارة الملكية..40 رحلة بالون طائر لـ850 سائحا تزين سماء الأقصر
-
مقاتلات "قآن KAAN" الشبحية.. مصر وتركيا يزاحمان الغرب على "الجيل الخامس"
-
هربنا من الحرب للموت.. أول تعليق من والدة لاجئة أوكرانية هزت وفاتها العالم (خاص)
-
سعر هاتف آيفون 17 في مصر.. يتجاوز 156 ألف جنيه
-
أسرار جديدة عن جريمة الزوج ببورسعيد.. ابنة الضحية: احتال عليها وأخد فلوسها
-
شقيق مروة ضحية زوجها ببورسعيد: خدعنا بمظهره المحترم.. واستغلها ماديا

أخبار ذات صلة
أسرار جديدة عن جريمة الزوج ببورسعيد.. ابنة الضحية: احتال عليها وأخد فلوسها
19 سبتمبر 2025 05:16 م
اللغز في عيلة "رخا".. ننشر أقوال مهندس ضحية نصب "الست غالية"
19 سبتمبر 2025 10:34 م
"محصلش وملناش علاقة".. أقوال المتهمين الرابع والخامس في قضية "الست غالية"
19 سبتمبر 2025 09:59 م
إصابة 5 أشخاص فى حريق داخل شقة بالظاهر
19 سبتمبر 2025 09:27 م
استولى على صندوق التبرعات.. القبض على المتهم بسرقة مسجد بالقاهرة
19 سبتمبر 2025 09:11 م
ننشر أقوال طبيب عظام أبتلع طُعم نصابي "الست غالية"
19 سبتمبر 2025 09:10 م
كيف نجا سكان عقار باب الشعرية من الموت؟.. التحريات تجيب
19 سبتمبر 2025 08:33 م
انتشال شخصين من أسفل ركام عقار باب الشعرية المنهار
19 سبتمبر 2025 08:21 م
أكثر الكلمات انتشاراً