الخميس، 15 مايو 2025

12:45 م

تأييد حكم إعدام تاجر المواشي المتهم بإنهاء حياة جزار في الجيزة

حكم قضائي - أرشيفية

حكم قضائي - أرشيفية

أيدت محكمة النقض حكم الإعدام شنقًا الصادر بحق المتهم "محمد.ب"، تاجر المواشي الذي قتل جزارًا في الجيزة، بعد أن رفضت الطعن المقدم منه.

وكانت محكمة الجنايات قضت في وقت سابق، بالإجماع بإعدام المتهم شنقًا، بتهمة ارتكاب جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث كان قد عزم على قتل المجني عليه، وبعد صدور الحكم، قام المتهم بالطعن أمام محكمة النقض التي أصدرت قرارها المتعلق بالقضية.

اتهامات النيابة العامة 

وجهت النيابة العامة اتهامًا للمتهم "محمد.ب" بأنه في ليلة 5 أغسطس 2021، داخل دائرة قسم شرطة الجيزة، قام بقتل المجني عليه حسين سيد عبد الواحد عمدًا مع سبق الإصرار، نتيجة استمرار مطالبة المجني عليه له بسداد مبلغ مالي مستحق، حيث أعد المتهم خطة إجرامية، واستحضر سلاحًا أبيض غير موصوف، واستدرج المجني عليه تحت ذريعة تسليمه المبلغ المستحق.

وعندما وصلا إلى منطقة خالية من المارة، باغته بعدة طعنات قاتلة باستخدام سلاحه الأبيض، مما أدى إلى إصابته بجروح قاتلة كما ورد في تقرير الصفة التشريحية، والتي أدت إلى وفاته، وذلك وفقًا لما تم توضيحه في التحقيقات.

كما أحرز سلاحًا أبيض "سكين" دون مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، مما يُستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وفقًا لشهادة مجري التحريات، أفاد معاون مباحث قسم شرطة الجيزة بأنه تلقى بلاغًا من غرفة عمليات شرطة النجدة عن وجود جثة المجني عليه ملقاة أعلى كوبري القصبجي، في الاتجاه القادم من المنيب نحو طريق أسيوط الزراعي، وبجوارها دراجته النارية الخاصة.

عند الانتقال إلى موقع الحادث والفحص، تبيّن أن الجثة ملقاة على ظهرها أعلى الكوبري، حيث كان المجني عليه يرتدي جلبابًا أسود، وصديريًا أسفل منه، وسروالًا أبيض، وكان حافي القدمين، كما وُجد أمام الجثة حذاء جلدي رجالي.

وأظهرت الفحوصات وجود عدة إصابات في وجه المجني عليه وصدره، بما في ذلك إصابة ذبحية عميقة تمتد من منتصف الرقبة إلى خلف الأذن اليمنى، بالإضافة إلى إصابة أخرى في الظهر من الجهة اليمنى، وخلال تفتيش جثمان المجني عليه، تم العثور على بطاقة الرقم القومي الخاصة به، وهاتف محمول، ومبلغ 18 ألف جنيه، بالإضافة إلى سكين ودراجة بخارية سوداء اللون.

علاقة عمل

كما تم العثور على آثار دماء أسفل الجثمان وعلى السكين، وأظهرت التحقيقات أن المتهم هو من قام بقتل المجني عليه، حيث كانت تربط بينهما علاقة عمل، كان المجني عليه يبيع الماشية للمتهم الذي يمتلك حظيرة للماشية، قبل وقوع الجريمة بشهرين، نشبت خلافات بينهما، حيث كان المتهم مدينًا للمجني عليه بمبلغ مالي لم يسدده، وكان يتجنب المجني عليه عندما يطالبه بالمال، مما دفعه إلى اتخاذ قرار بالتخلص منه خوفًا من افتضاح أمره بين أهالي بلدته واستمرار عجزه عن سداد الدين.

في يوم الحادث، نفذ المتهم خطته من خلال الاتصال بالمجني عليه، موهمًا إياه بأنه قد جهز المبلغ المالي المدين به، ورغبته في الذهاب معه إلى أحد تجار الماشية في منطقة بين البحرين لفحص الماشية، وحضر المجني عليه إلى المتهم بعد صلاة المغرب، وتوجها معًا إلى المكان المزعوم، حيث كان المتهم يحمل سلاحًا أبيض "سكين" أعده مسبقًا لتنفيذ مخططه، استقلا معًا الدراجة البخارية التي تعود ملكيتها للمجني عليه.

طعن بسكين

أصر المتهم على اتباع خطة مسبقة، وعند وصوله إلى كوبري القصبجي المتجه نحو طريق أسيوط السريع، استغل الظلام وخلو الطريق من المارة، وعندما وصلا إلى منتصف النزلة المؤدية إلى الطريق السريع، باغت المتهم المجني عليه بعدة طعنات في ظهره أثناء ركوبهما الدراجة البخارية. 

ومع ذلك، تمكن المجني عليه من إيقاف الدراجة، فسقطا على الأرض، وكان المتهم فوق المجني عليه وجهاً لوجه، استمر المتهم في طعنه بسكينه في مختلف أنحاء جسده بهدف إنهاء حياته، لكن أثناء محاولته، أصيب المتهم بقطع في أوتار يده نتيجة إحكام قبضته على السلاح. 

ورغم ذلك، لم يتراجع عن نيته في قتل المجني عليه، فوجه له طعنة ذبحية في الرقبة حتى تأكد من وفاته، وترك السلاح بجوار الجثة وهرب، متجهاً إلى حظيرته في منطقة الكنيسة، حيث تخلص من جلبابه. 

وبناءً على قرار النيابة العامة، تم إعداد عدة أكمنة في أماكن تردد المتهم، وتم القبض عليه، حيث اعترف بارتكابه للجريمة.

search