الأربعاء، 14 مايو 2025

08:31 م

رغم قوته.. لماذا لم نتأثر بزالزال 2025 مقارنة بـ1992 الأقل؟

زلزال 2025

زلزال 2025

روان عبدالباقي

A .A

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بسبب زلزال منتصف الليل كما أُطلق عليه، والذي استمر لمدة 20 ثانية، وشعر به أكثر من 80% من المصريين، حسبما أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، عباس شراقي.

زلزال منتصف الليل

وأجاب شراقي على عدد من التساؤلات التي شغلت المصريين في الساعات الماضية، أبرزها لماذا شعرنا بالزلزال ولم يحدث أي خسائر؟ رغم أن قوته كانت أشد من زلزال 1992، الذي تسبب في خسائر فادحة حينها.

وقال شراقي، لـ"تليجراف مصر"، إن مخاطر الزلازل تتوقف على مدى قوتها، من خلال قياس درجتها بالريختر في مركز الزلزال.

وتابع بأنه في عام 1992، كان مركز الزلزال يقع بجوار القاهرة على طريق الفيوم، بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، أما زلزال اليوم فكان بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر.

وأوضح أن الزلزال تكون له بؤرة ينتشر منها، وكأنك تلقي حجرًا في بركة مياه فتتكون أمواجًا تبدأ في الانتشار، تكون في أكبر قوتها عند مركز الزلزال وتقل حدتها بالابتعاد عن المركز.

كما أنه كلما كان الزلزال أقرب إلى سطح الأرض، كلما كان أكثر تدميرًا، وزلزال اليوم كان يبعد 78 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وبالتالي شعر به المواطنين فقط بدون أي خسائر في الممتلكات والأرواح.

لماذا شعرنا بالزلزال؟

وعن سبب شعور المواطنين بالزلزال، قال: لإنه كان بقوة 6.4 ريختر، وهو يُصنف بالزلزال القوي، ويمكن للشخص العادي أن يشعر بالزلزال بداية من 3 ريختر، ولأنه كان عميقًا، فكانت قوته التدميرية أقل والشعور به كان أكبر.

شـهدت منطقة شرق البحر المتوسط زلزالا قويًا فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو 2025 الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة شرق جزيرة كريت بقوة حوالي 6.4 درجة على مقياس ريختر، على عمق كبير نسبيًا بالنسبة للبحر المتوسط 76 كم.

يقع الزلزال عند التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، وهي منطقة زلازل يومية، تتراوح بين 2 - 4 درجات.

search