الخميس، 15 مايو 2025

02:27 ص

عمارة هليوبوليس زلزال 92.. أكثم تمسك بـ"حبل الحياة" تحت الأنقاض

عمارة هليوبوليس زلزال 92

عمارة هليوبوليس زلزال 92

يختلف من ولد قبل 12 أكتوبر 1992، ومن ولد بعده، فمن شهده وعاصره يتحاكى به دومًا ويعلن حضوره للزلزال، فقبل 30 عامًا شهدت مصر كارثة بما تحمله من معنى، حيث كانت 60 ثانية كافية وكفيلة بإقناع الجميع بضرورة الهرب، وضرورة التمسك بالحياة، ومراقبة كل ما تدمر، ومن أشهر ما تدمر في زلزال 92 هي عمارة هليوبوليس.

معلومات عن زلزال 92

  • وقع في يوم 12 أكتوبر عام 1992 في الساعة الثالثة و9 دقائق عصرًا تقريبًا.
  • مركز زلزال 92 السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلو مترًا (22 ميلًا) إلى الجنوب الغربي من القاهرة.
  • استمر الزلزال لمدة 30 ثانية تقريبًا.
  • أصاب معظم بيوت شمال مصر القديمة، منها بتصدعات وبعضها تهدم.
  • بلغت قوة الزلزال 5.8 درجات على مقياس ريختر، ولكنه كان مدمرًا بشكل غير عادي بالنسبة لقوته.
  • تسبب في وفاة 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين، وشرّد حوالي 50 ألف شخص.
  • شهدت مصر توابع عدة لهذا الزلزال استمرت على مدار الأربعة أيام التالية.
  • يعد الزلزال الأكثر تدميرًا، من حيث الزلازل التي أثرت في القاهرة منذ عام 1847.
  • أدى الزلزال لتدمير 350 مبنىً بالكامل، وإلحاق أضرار بالغة بـ9 آلاف مبان أخرى.
  • أصيب 216 مسجدًا و350 مدرسة بأضرار بالغة جراء الزلزال.

عمارة هليوبوليس زلزال 92

تعتبر عمارة هليوبوليس واحدة من أشهر العقارات التى انهارت في زلزال 92 في ميدان هليوبوليس بمصر الجديدة، أو عمارة الحاجة كاملة، حيث لم يدم الزلزال أكثر من دقيقة تقريبًا، غير أنه أصاب معظم العقارات السكنية بتصدعات وبعضها تهدم في ثوان معدودة، وانهارت العمارة بالكامل في قلب ميدان هليوبوليس بحي مصر الجديدة، وتحولت لأنقاض في أقل من دقيقة.

انهارت عمارة هليوبوليس زلزال 92، حيث كان يبلغ عدد سكانها 97 شخصًا، توفى معظمهم باستثناء 5 أشخاص، بينهم أكثم إسماعيل، الذي ظل تحت أنقاض العمارة لمدة 4 أيام متتالية على قيد الحياة.

عمارة هليوبوليس زلزال 92
آثار سقوط عمارة هليوبوليس

من هو أكثم إسماعيل زلزال 92

  • تعتبر قصة المهندس أكثم السيد إسماعيل سليمان، الذي ظل تحت أنقاض عمارة هليوبوليس لمدة 4 أيام بزلزال 92 واحدة من القصص التي علقت بأذهان الكثير حتى وقتنا هذا.
  • أكثم سليمان يعمل مهندسًا، وكان أحد سكان عمارة هليوبوليس الشهيرة التي انهارت بفعل زلزال 1992.
  • توفى جميع أفراد أسرته، “والديه، زوجته وابنته الوحيدة” تحت الأنقاض.
  • ظل أكثم سليمان تحت أنقاض عمارة هليوبوليس لمدة 3 أيام ونصف بعد كارثة 92.

أكثم زلزال 92

قال أكثم السيد إسماعيل، إن المشهد كان مظلمًا أسفل الأنقاض، يرتشف الأتربة، لا مجال لالتقاط الأنفاس ولا أصوات سوى أنين جيرانه وأسرته ممن يصارعون الموت.

اختبأ أكثم سليمان من الموت، محتضنًا أسرته أسفل أحد الأعمدة الخرسانية، لعلها تحول دون أن يفقد حياته، ورغم أن العامود الخرساني لم يفِ بمهمته هذه حيال أسرته، إلا أنه لبى نداء أكثم وحافظ على رأسه من ارتطام الحطام برأسه، ليبقى حيًا نحو 4 أيام، لم يتناول فيها طعامًا أو شرابًا ولكنه استطاع أن يبقى حيًا.

حياة أكثم بعد زلزال 92

مازال المصريون متعلقون بقصة أكثم إسماعيل، متسائلين أين أكثم الآن؟ وماذا حدث له؟ هل مازال حيًا أم ميتًا؟

وتبين أن أكثم السيد إسماعيل مازال على قيد الحياة، يسكن في إحدى مناطق القاهرة، ويبلغ عمره نحو 60 عامًا.

وقال أكثم في لقاء صحفي، أجري معه مؤخرًا، إنه ترك مجال العمل في السياحة كي لا يتذكر أحداث زلزال 92، كما أنه لم يعد متأثرًا بما وقع في ذاك الحين من كوارث طالت عائلته، طاعة للأوامر الإلهية وتقبلًا لإرادة الله.

تزوج أكثم اسماعيل مرة أخرى، ولديه في الوقت الراهن 4 أبناء، ثلاثة من الإناث ورابع ذكر.

ويعمل أكثم سليمان في الوقت الراهن مزارعًا لقطعة أرض يمتلكها، وهو لا يفضل الأضواء وإثارة الصخب حوله ونبش ذكريات الماضي الأليمة.

search