السبت، 17 مايو 2025

10:59 ص

الشرع: رفع العقوبات لحظة تاريخية.. ولن نسمح بتقسيم سوريا

الرئيس السوري أحمد الشرع

الرئيس السوري أحمد الشرع

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

قال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إن سوريا مرت بمرحلة مأساوية في تاريخها الحديث تحت حكم النظام الساقط، مؤكدًا أن حكومته وضعت خلال الأشهر الستة الماضية أولويات واضحة لعلاج الواقع المرير الذي كانت تعيشه البلاد، ولن تعود سوريا ساحة للحرب، وأن زمن التقسيم قد ولى إلى غير رجعة.

فتح أبواب مغلقة

جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء الأربعاء، عقب لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولقاءات أخرى جمعته بعدد من القادة العرب والدوليين، وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في العاصمة السعودية الرياض.

وأوضح الشرع أن اللقاءات التي جرت في الرياض شكلت تحولًا مهمًا في مسار العلاقات الدولية لسوريا، مضيفًا: “نجحنا في فتح أبواب كانت مغلقة، ومهّدنا الطريق لعلاقات استراتيجية مع الدول العربية والغربية، واليوم بدأت مسيرة سوريا الحديثة والعمل الجاد من أجل بناء وطن يليق بتضحيات السوريين”.

الصادق فيما وعد

وأكد الرئيس السوري أن فرحة السوريين لا تقتصر على رفع العقوبات الأمريكية، بل تمتد إلى شعورهم بوحدة الشعوب العربية ووقوفها الصادق إلى جانب سوريا، لافتًا إلى أن كافة الدول العربية أبدت حرصًا على استقرار سوريا، وشكر بوجه خاص الأمير محمد بن سلمان الذي وصفه بـ الصادق فيما وعد"، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب استجاب بدوره لطلب ولي العهد السعودي بشأن رفع العقوبات عن سوريا.

وأضاف: “زرت الرياض قبل عدة أشهر، ووعدني الأمير محمد بن سلمان برفع العقوبات، وقد رأيت حب سوريا في عينيه، واليوم نحتفل بعودة المحبة بين شعوب المنطقة، وبقرار شجاع وتاريخي اتخذه الرئيس ترامب برفع العقوبات عن سوريا”.

أرض للسلام

وشدد الشرع على أن سوريا لكل أبنائها من مختلف الطوائف، ولن تكون بعد اليوم ساحة للحرب أو النزاع، بل ساحة للسلام والبناء، مضيفًا: "نعاهد الجميع أن تكون سوريا أرضًا للسلام، ولن نسمح بتفكيك شعبنا أو بتقسيم بلادنا، هذا الوطن سيبقى موحدًا لكل السوريين".

كما أعلن الشرع التزام بلاده بتعزيز المناخ الاستثماري وجذب رؤوس الأموال من أجل التنمية، مشيرًا إلى أن حكومته ترحب بجميع المستثمرين السوريين والعرب والأجانب، داعيًا إلى الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في سوريا.

رفع علم سوريا

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أشار الرئيس السوري إلى أن الدبلوماسية السورية تقوم بجولات مكوكية دولية، لتعريف العالم بواقع سوريا الجديد، مؤكدًا أن بلاده شاركت في أبرز المؤتمرات الدولية، وتم رفع علم سوريا مجددًا في مقر الأمم المتحدة، مما يعكس عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي في المجتمع الدولي.

وختم الشرع كلمته بالقول: "اكتشفنا أن العالم كله يحب سوريا ويهتم بشأنها لما لها من مكانة عظيمة في نفوس شعوبه. ونحن ماضون في طريق استعادة السيادة الكاملة، وبناء دولة حديثة قوية، يعيش فيها جميع السوريين بكرامة وأمان."

search