أسماء رؤساء مصر عبر التاريخ بالترتيب

رؤساء مصر
شهدت مصر خلال القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين تحولات سياسية كبيرة أثّرت على شكل الحكم وطبيعة القيادة. فمن الملكية إلى الجمهورية، ومن الحُكم الفردي إلى التجارب الديمقراطية، كانت كل مرحلة تحمل خصوصياتها وتحدياتها. وقد لعب الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم مصر دورًا محوريًا في توجيه البلاد سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا. ومن خلال تتبع رؤساء مصر عبر التاريخ، يمكننا فهم التغيرات التي شهدتها مصر على مر العصور، حيث تبرز ملامح كل حقبة رئاسية وتأثيرها الكبير على مسار الدولة. ويُمكن فهم هذه التحولات من خلال تتبع أخبار مصر حسب قناة المشهد، التي تُبرز ملامح كل حقبة رئاسية وتناقش آثارها على المجتمع والدولة.
في هذا المقال، نستعرض تسلسل الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم مصر منذ تأسيس الجمهورية، مع التطرق إلى أبرز ملامح كل فترة رئاسية، وأثرها في مسار الدولة المصرية.
أسماء رؤساء مصر عبر التاريخ بالترتيب
- لم تكن مصر بمنأى عن التغيرات السياسية الكبرى التي عصفت بالمنطقة في القرن العشرين، فقد مرت البلاد بتحول جذري غيّر وجه الحكم فيها. فعلى مدى سنوات، خضعت مصر لنظام ملكي تَمثّل في حكم أسرة محمد علي، إلى أن جاءت ثورة 23 يوليو عام 1952 لتُحدث قطيعة مع الماضي وتفتح الباب أمام تأسيس الجمهورية. منذ ذلك الحين، دخلت مصر مرحلة جديدة من تاريخها السياسي، عنوانها الحكم الجمهوري وتداول القيادة بين عدد من الرؤساء الذين ترك كلٌّ منهم بصمته في مسار الدولة.
وهذه هي اسماء رؤساء مصر عبر التاريخ :
- محمد نجيب
- جمال عبد الناصر
- أنور السادات
- حسني مبارك
- محمد مرسي
- عدلي منصور
- عبد الفتاح السيسي
الملكية إلى الجمهورية: التحول السياسي بعد ثورة 1952
شكلت ثورة 1952 نقطة تحول محورية في تاريخ مصر. فقد أنهت الحكم الملكي وأعلنت قيام الجمهورية في 18 يونيو 1953. كان هذا التحول نتيجة لرغبة الشعب والجيش في التخلص من الاستعمار والفساد السياسي والطبقي. وتم تعيين اللواء محمد نجيب كأول رئيس للجمهورية، ليبدأ عصر جديد في السياسة المصرية.
محمد نجيب: أول رئيس لمصر
محمد نجيب كان شخصية عسكرية بارزة وشارك في الثورة بفعالية. تولى الرئاسة من 1953 حتى 1954، لكنه لم يستمر طويلًا في الحكم بسبب خلافات مع مجلس قيادة الثورة، وعلى رأسهم جمال عبد الناصر. رغم قصر فترة حكمه، يُعتبر محمد نجيب رمزًا للانتقال السلمي من الملكية إلى الجمهورية.
جمال عبد الناصر: زعيم الثورة وباني السد العالي
تولى جمال عبد الناصر الحكم بعد إقصاء محمد نجيب، وأصبح رئيسًا رسميًا عام 1956. تميزت فترة حكمه بالنهج الاشتراكي، والتأميمات، خاصة تأميم قناة السويس عام 1956، وبمشاريع قومية كبرى مثل بناء السد العالي. كما دعم حركات التحرر العربي وكان له دور محوري في تأسيس حركة عدم الانحياز. توفي في 1970 وترك وراءه إرثًا سياسيًا ضخمًا.
أنور السادات: بطل الحرب والسلام
جاء أنور السادات بعد عبد الناصر، وتولى الحكم من 1970 حتى اغتياله عام 1981. عُرف بسياسة الانفتاح الاقتصادي وتحقيق النصر في حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل. ثم وقع اتفاقية السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد عام 1979، وهو ما أثار جدلًا واسعًا داخليًا وعربيًا.
اغتيال السادات وتولي مبارك الحكم
في 6 أكتوبر 1981، اُغتيل السادات خلال عرض عسكري على يد متطرفين معارضين لاتفاقية السلام. وتولى نائبه، حسني مبارك، الحكم بعدها، ليبدأ عهدًا طويلًا دام قرابة ثلاثين عامًا.
حسني مبارك: أطول فترة رئاسية في تاريخ مصر الحديث
رؤساء مصر عبر التاريخ تنوعت أساليبهم في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، وكان لمبارك أسلوبه الخاص في إدارة الأزمات. تولى مبارك الحكم من 1981 حتى 2011. عُرف بسياسة الحفاظ على الاستقرار، لكن مع مرور الوقت تصاعدت الاتهامات بالفساد وتقييد الحريات. واجه ضغوطًا شعبية متزايدة، خاصة مع تدهور الاقتصاد وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ما أدى في النهاية إلى ثورة شعبية ضده.
ثورة 25 يناير وسقوط نظام مبارك
في يناير 2011، اندلعت مظاهرات شعبية ضخمة طالبت بإسقاط النظام، احتجاجًا على الفساد وسوء الأحوال الاقتصادية والسياسية. استمرت المظاهرات 18 يومًا، وانتهت بتنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011، وتسليم السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.
المجلس العسكري وإدارة المرحلة الانتقالية
تولى المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد مؤقتًا بعد تنحي مبارك، وقاد المرحلة الانتقالية التي شهدت العديد من التحديات السياسية والاقتصادية، حتى أُجريت أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في 2012.
محمد مرسي: أول رئيس مدني منتخب
عند دراسة رؤساء مصر عبر التاريخ، نجد أن محمد مرسي شكّل محطة فارقة باعتباره أول رئيس مدني يأتي عبر انتخابات ديمقراطية. فاز محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية عام 2012، ليصبح أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر. حاول فرض سيطرته على مؤسسات الدولة، ما أدى إلى استقطاب سياسي حاد، وانتهى بعزله بعد احتجاجات واسعة في 30 يونيو 2013.
عزل مرسي وتدخل القوات المسلحة
استجابة لمطالب الجماهير، تدخلت القوات المسلحة في 3 يوليو 2013، وأعلنت عزل مرسي وتعليق العمل بالدستور. قُوبل القرار بتأييد واسع من فئات كبيرة من الشعب.
عدلي منصور: رئيس مؤقت في فترة حرجة
عُيّن المستشار عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، وأشرف على إعداد دستور جديد وتنظيم انتخابات رئاسية، وسط ظروف سياسية وأمنية صعبة.
عبد الفتاح السيسي: مسيرة الاستقرار والتحديات
انتُخب عبد الفتاح السيسي رئيسًا في 2014، ثم أُعيد انتخابه في 2018. ركّز في فترة حكمه على مشاريع قومية كبرى، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير البنية التحتية. كما تبنّى سياسات إصلاح اقتصادي صعبة مدعومة من صندوق النقد الدولي، رغم ما صاحبها من ارتفاع تكاليف المعيشة.
مقارنة بين فترات حكم الرؤساء المصريين
تباينت فترات الحكم من حيث السياسات والإنجازات والتحديات. فبينما ركّز عبد الناصر على القومية العربية والعدالة الاجتماعية، تبنى السادات الانفتاح الاقتصادي، وركّز مبارك على الاستقرار. أما السيسي، فاهتم بالبنية التحتية والإصلاح الاقتصادي.
دور الإعلام في تشكيل صورة الرؤساء
لعب الإعلام دورًا كبيرًا في تكوين صورة كل رئيس في أذهان الشعب. ففي عهد عبد الناصر، استخدم الإعلام لبناء صورة الزعيم القومي، بينما اختلف الأمر مع مبارك ومرسي، حيث واجه كلاهما انتقادات لاذعة. في عهد السيسي، حظي الإعلام الرسمي بمساحة أكبر، مع تقليص دور الإعلام المعارض.
علاقات مصر الخارجية في عهود الرؤساء
تفاوتت علاقات مصر الخارجية باختلاف الرؤساء، من تبني سياسات عدم الانحياز في عهد عبد الناصر، إلى التحالف مع الغرب في عهد السادات، ثم التوازن في عهد مبارك، وأخيرًا تعزيز العلاقات الإقليمية والدولية في عهد السيسي.
الاقتصاد المصري تحت حكم كل رئيس
من خلال تحليل الاقتصاد المصري عبر عهود رؤساء مصر عبر التاريخ، نلحظ تغيّر السياسات الاقتصادية بتغير التوجهات السياسية. شهد الاقتصاد المصري مراحل مختلفة، من الاشتراكية والتأميم في عهد عبد الناصر، إلى الانفتاح في عهد السادات، ثم الخصخصة في عهد مبارك. أما في عهد السيسي، فقد تم تنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية، مع التركيز على جذب الاستثمارات وتنمية المشروعات الكبرى.
الرؤساء وقضية التعليم والصحة
ظل التعليم والصحة من القضايا الأساسية في برامج الرؤساء، لكن تفاوتت الإنجازات. فبينما شهد عهد عبد الناصر توسعًا في التعليم المجاني، عانت المنظومتان من الإهمال في عقود لاحقة، وتُبذل محاولات حاليًا لتطويرهما ضمن خطط التنمية المستدامة.
مواقف رؤساء مصر من القضية الفلسطينية
دعمت مصر القضية الفلسطينية تاريخيًا، وخاصة في عهد عبد الناصر. أما السادات، فرغم توقيعه اتفاقية السلام، استمر في دعم الحقوق الفلسطينية. وحافظ مبارك على هذا التوجه، بينما سعى السيسي لتعزيز دور مصر كوسيط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
الرؤساء في ذاكرة الشعب: بين التأييد والنقد
يحتفظ الشعب المصري بذكريات مختلفة تجاه كل رئيس. فبين من يُمجِّد عبد الناصر كبطل قومي، ومن ينتقد مبارك كرمز للفساد، أو يرى في السيسي منقذًا للدولة، تبقى صورة الرئيس مرتبطة بظروف زمنية ومعيشية وتحديات كل مرحلة.
خاتمة
إن استعراض رؤساء مصر عبر التاريخ يكشف عن عمق التغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها البلاد. فلكل رئيس بصمته التي شكّلت ملامح مرحلة معينة في تاريخ مصر، ويبقى الشعب هو الحكم الحقيقي على تلك الفترات، من خلال ما تحقق من إنجازات أو ما وُوجه من إخفاقات.

أخبار ذات صلة
برلماني: بيانات "التعبئة والإحصاء" بشأن الإيجار القديم غير كافية
15 مايو 2025 08:55 ص
موعد صدور اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الفتوى
14 مايو 2025 02:10 م
الجبهة الوطنية” تختار حسن كمال مسؤولًا عن متابعة أمانة محافظة سوهاج
14 أبريل 2025 09:29 م
رئيس النواب يدعو سلوفينيا لاغتنام فرص الاستثمار الواعدة في مصر
14 أبريل 2025 08:53 م
الجبهة الوطنية: نهدف لتحفيز القطاع الخاص على التوسع في الإنتاج والتصدير
14 أبريل 2025 06:41 م
السعودية: نرفض تصريحات إسرائيل المتطرفة بشأن تهجير الفلسطينيين
11 فبراير 2025 10:08 م
قبل بيعها في السوق السوداء.. ضبط أكثر من 9 أطنان دقيق مدعم بالغربية
26 يناير 2025 02:44 م
255 مخالفة.. ضبط طن لحوم مجهولة المصدر في الفيوم (صور)
23 يناير 2025 12:20 م
أكثر الكلمات انتشاراً