السبت، 17 مايو 2025

11:10 ص

أهمها رأس السنوار.. ملامح مخطط جديد للسيطرة على غزة

جيش الاحتلال الإسرائيلي

جيش الاحتلال الإسرائيلي

سيد محمد

A .A

كشف المقدم المتقاعد أميت ياجور، المحلل العسكري الإسرائيلي، الخطة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة، والتي تريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيقها، مبينًا إن إطلاق سراح الأسرى هو جوهر الأمر وحجر الأساس، وتمارس الولايات المتحدة حاليا ضغوطا شديدة لقبول مخطط ويتكوف (الذي وافقت عليه إسرائيل وقبلته بالفعل).

محمد السنوار رأس جسر الخطة الأمريكية

وأكد ياجور، في تحليله بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنه إذا نجحت إسرائيل بالفعل في القضاء على محمد السنوار، قائد لواء رفح، وربما المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، فيمكن القول إن القيادة الداخلية لحماس في غزة قد "قطعت رأسها" بالكامل، وتحول تركيز صنع القرار بالكامل تقريبا إلى حماس في الخارج، والتي تتخذ من دول الخليج مقرا لها. 

وأردف العسكري الإسرائيلي أن قبول مخطط ويتكوف يعني وقف إطلاق النار الفوري وبدء المفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن كشرط لإنهاء الحرب بشكل كامل.

وبما أن حماس في الخارج ستكون هي التي ستدير المفاوضات، لأنها تقع خارج غزة، ولأنها تعتمد على دول الخليج، مع التركيز على قطر، فلن يكون من الصعب عليها حتى من الناحية الأيديولوجية قبول مخطط لإنهاء الحرب ونفي كبار مسؤولي حماس المتبقين -وهم ليسوا كثيرين- بحسب ياجور، وكبار الشخصيات من المنظمات الأخرى مثل الجهاد الإسلامي إلى خارج غزة.

توزيع المساعدات الإنسانية

وأشار ياجور إلى أن الخطة الأمريكية تفترض أن يكون توزيع المساعدات الإنسانية الذي سيبدأ في الوقت نفسه هو المنصة التي ستبدأ من خلالها عناصر دولية (مع التركيز على الولايات المتحدة) وعناصر نيابة عن دول عربية بالدخول فعليا إلى قطاع غزة، ولكي يتمكن الغذاء من الدخول إلى القطاع، ولكي توافق العناصر العربية على الدخول، فستضطر حماس إلى تسليم الأسلحة المتبقية لديها الثقيلة والخفيفة.

لجنة إدارة غزة

ولفت ياجور ، إلى أن  إعادة إعمار القطاع ستبدأ بأموال كثيرة من دول الخليج، تحت الإدارة والقيادة الأمريكية، وهذه عملية ستستغرق سنوات عديدة، ومن المرجح أنه خلال عملية إعادة الإعمار، سيتم إيواء سكان قطاع غزة في مخيمات إنسانية مماثلة لتلك الموجودة اليوم، في حين سيتمكن أولئك الذين يختارون مغادرة القطاع من القيام بذلك بمساعدة اللجنة الحاكمة ومديرية الهجرة الإسرائيلية.

القوات الدولية والعربية

وأشار إلى أن الخطة تتضمن نقل السيطرة الأمنية في قطاع غزة تدريجيا من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى القوات الدولية والعربية، بالتوازي مع انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي، مبينًا أن السلطة الفلسطينية مطالبة بالفعل، وستظل مطالبة، بإجراء إصلاحات جوهرية للغاية - تنظيمية وثقافية وبنيوية واقتصادية وأكثر من ذلك، وعندما تكتمل هذه الإصلاحات (وهي عملية ستستغرق سنوات)، فسوف تُضاف تدريجياً إلى السيطرة على غزة.

search