الجمعة، 16 مايو 2025

02:57 ص

هل يجوز الاشتراك في الأضحية من الغنم؟.. الأزهر للفتوى يجيب

الأضحية - أرشيفية

الأضحية - أرشيفية

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يكثر تساؤل المسلمين حول أحكام الأضحية، خاصة ما يتعلق بجواز الاشتراك فيها، سواء من حيث نوع الأضحية أو عدد المشتركين فيها.

حكم الاشتراك في الأضحية من الغنم

وفي هذا السياق، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الحكم الشرعي للاشتراك في الأضحية، وذلك عبر بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، مستندًا فيه إلى الأدلة الشرعية من السنة النبوية وأقوال الصحابة.

وأشار المركز إلى أنه يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر أو ما في حكمهما مثل الجاموس، حيث يُجزئ الجمل أو البقرة عن 7 أشخاص، استنادًا إلى ما روي عن جابر رضي الله عنه، قال: “نَحَرْنَا بِالْحُدَيْبِيَةِ، مَعَ النَّبِيِّ ﷺ الْبَدَنَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ، عَنْ سَبْعَةٍ” [رواه ابن ماجه].

الاشتراك في الأضحية

وأكد الأزهر للفتوى، أنه لا يجوز الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الغنم (الخِراف أو الماعز)، موضحًا أن الشاة تُجزئ عن شخص واحد فقط، ويثاب أهل بيته جميعًا إن شرَكهم في النية.

وذلك وفقًا لما رواه عطاء بن يسار، قال: “سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ: كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّي بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ، حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ، فَصَارَتْ كَمَا تَرَى” [رواه الترمذي].

وعن حكم الاشتراك في ثمن الأضحية من الغنم، أوضح المركز أنه مما سبق واستنادًا إلى الأدلة، فإنه لا يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية من الغنم بأي حال من الأحوال، فهي تُجزئ عن شخص واحد فقط، ولا يجوز أن تُجزئ عن عدة أشخاص مشتركين في ثمنها، وإنما يُثاب أهل البيت جميعًا إن شركهم في النية، وليس في ثمن الذبيحة من الغنم أو الماعز.

search