الأحد، 18 مايو 2025

10:13 م

ممر مظلم وكوارث بالكوم.. ماذا يحدث داخل نفق فاروق بالزقازيق؟

نفق شارع فاروق بالزقازيق

نفق شارع فاروق بالزقازيق

ما أن تطأ قدماك محطة قطارات الزقازيق، تجد نفسك وسط زحام هائل وركض متواصل بين مسافرين ومغادرين لمحافظة الشرقية، يتهافتون للوصول إلى المواصلات العامة "الميكروباص"، التي تقف أمام نفق شارع فاروق.

قطع النور في نفق شارع فاروق

ممر مظلم يبدأ من محطة الزقازيق وصولًا إلى شارع فارق، لاختصار المسافة للمشاة والسائقين، فمنذ إنشائه في عام 2022، زادت شكاوى المواطنين نظرًا للخطورة التي يتعرضون لها في هذا المكان.

فعلى الرغم من وجود الكشافات فيه، إلا أنها جميعًا لا تعمل، ويتم الاعتماد على نور الشمس نهارًا، وإضاءة كشافات السيارات ليلًا، لتفاجأ بوجود أناس على جانبي النفق معرضون للخطر.

"بنشوف الموت بعنينا كل يوم".. بصوت غاضب يتخلله الخوف روى أحد العاملين في مطعم "فلافل" بجانب النفق، المشاهد المرعبة التي تحدث يوميًا في هذه المنطقة، لـ"تليجراف مصر".

حوالي 250 مترا كفيلة لتشكل رعبا لكل المارة بهذا النفق، سألنا "سيد. ص"، عما يحدث في المنطقة، فقال: "من أسبوع سمعنا صوت صويت خارج من النفق.. جرينا كلنا وفاتحين كشافات الموبايل.. لقينا أم ماسكة بنتها ومرمية على الأرض بعد ما اتخبطت من موتوسيكل في النفق.. ومكنش في نور".

وتابع: "البنت محصلهاش حاجة بس الموقف نفسه رعبها.. خصوصًا انها مكملتش 5 سنين".

وقاطعه أحد سائقي "الميكروباص": "إحنا بنجري ومبنكونش شايفين حاجة من الضلمة اللي جوه.. وبنتفاجئ بناس واقفين قدامنا.. ده أنا مرة كنت هطير واحد منهم".

استغاثة لمجلس الوزراء من ظلام نفق شارع فاروق

وأضاف أحد المترددين على نفق المحطة: "أنا يوميا بمشي في النفق وبشوف كوارث يومية.. وناس كتيرة ممكن تموت لولا ستر ربنا".

وأكد أنه تقدم بطلب استغاثة إلى مجلس الوزراء لحل الأزمة، وإضاءة الكشافات الموجودة ووضع نقطة فاصلة".

انحناءات الموت في مفرق شارع فاروق

وتعليقًا على هذه الأزمة، قال مهندس مدني واستشاري طرق وكباري محمد عزب، إن النفق يشكل كارثة على كل المترددين عليه، سواء كانوا سائقين أو مشاة.

وأوضح عزب لـ"تليجراف مصر"، أن الانحناءات الموجودة في النفق ليست مصممة بشكل سليم، مع عدم وجود إضاءة، فبالتالي الدخول المفاجئ يزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

search