الأربعاء، 21 مايو 2025

09:16 ص

"ملك" بلا شهادة ميلاد.. طفولة محرومة وحق ينتظر الإنصاف

الطفلة ملك

الطفلة ملك

تلقى خط نجدة الطفل بلاغًا إنسانيًا بشأن الطفلة ملك، ذات الخمسة أعوام، والتي تعيش حياةً قاسية محرومة من أبسط حقوقها، وعلى رأسها الحق في التعليم والرعاية الصحية، نتيجة غياب شهادة ميلاد تُثبت وجودها قانونيًا.

مأساة بدأت بزواج عرفي وانتهت بفقدان الأبوين

كشف البلاغ أن الطفلة وُلدت نتيجة زواج عرفي لم يتم توثيقه رسميًا، ما صعّب على والدها استخراج شهادة ميلاد لها. 

وبعد فترة قصيرة من ولادتها، توفي والدها متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، تلاه وفاة والدتها، تاركة الطفلة في عمر لا يتجاوز بضعة أشهر دون سند أو حماية أسرية.

"نفسي أروح المدرسة".. أمنية مؤجلة

بعد فقدان والديها، انتقلت "ملك" للعيش مع عمتها، التي تولّت رعايتها بشكل كامل. 

ورغم كل المحاولات التي قامت بها العمة على مدار سنوات، فإن الإجراءات القانونية المعقدة حالت دون إصدار شهادة ميلاد للطفلة، ما حرمها من الالتحاق بالحضانة أو المدرسة، وكذلك من تلقي العلاج بالمستشفيات الحكومية.

رفضت تزوير النسب.. "عايزة تتسجل باسم أهلها"

وأفاد البلاغ بأن بعض الأشخاص اقترحوا على العمة تسجيل الطفلة باسم أحد أبنائها لتسهيل استخراج الأوراق الرسمية، لكنها رفضت بشدة، معتبرة أن "هذا يُعد اختلاطًا في الأنساب"، وأصرت على حق الطفلة في أن تُسجل باسم والديها الحقيقيين، رغم ما تواجهه من صعوبات قانونية وإدارية.

حياة معلّقة تنتظر الإنصاف

الوضع القانوني للطفلة يجعل حياتها معلقة بالكامل، فـ"ملك" لا تملك أي إثبات رسمي لشخصيتها، ما يمنعها من الحصول على الخدمات الصحية، أو التعليم، أو حتى الدفن القانوني في حال الوفاة.

وتكافح العمة في أكثر من وظيفة لتأمين حياة كريمة للطفلة، مؤكدة: "هي مش بنت أخويا بس.. دي بنتي وحبيبتي ومقدرش أستغنى عنها".

نداء للجهات المختصة

تأمل الأسرة أن تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لمساعدتها في استصدار الأوراق الثبوتية اللازمة للطفلة، وإنقاذ "ملك" من واقع مؤلم يُهدد مستقبلها وحقوقها الأساسية كمواطنة.

search