الخارجية الفلسطينية تثمن حراكًا أوروبيًا ضد ممارسات إسرائيل

وزارة الخارجية الفلسطينية
جهاد أشرف
رحّبت وزارة الخارجية الفلسطـينية، اليوم، بالحراك الأوروبي المتصاعد والموحد ضد ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتهجير والضم" التي تمارسها إسرائيـل بحق الشعب الفلسطـيني.
وأشادت الوزارة، في بيان رسمي لها، بالمواقف الصادرة عن قادة كل من فرنسا وبريطانيا وكندا، والبيان المشترك الذي أكد ضرورة اتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الإسرائيـلي، والتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة لحماية حل الدولتين.
وثمّنت الخارجية الفلسطـينية جهود وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين ناقشوا تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل في حال استمرار عملياتها العدوانية، كما أشادت بتوقيع 23 وزير خارجية أوروبي على بيان يطالب بإدخال مساعدات إنسانية مستدامة إلى قطاع غـزة، حسبما ذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية.
واعتبرت الوزارة أن هذه التحركات الأوروبية تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتعكس إرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام العادل والدائم.
معادية للسلام
وأدانت الخارجية الفلسطينية ردود الفعل الإسرائيلية تجاه هذا الحراك، ووصفتها بأنها "معادية للسلام وحل الدولتين"، وتؤكد على إصرار الحكومة الإسرائيلية على مواصلة ما أسمته "جرائم الإبادة والتهجير والضم"، معتبرة أن هذه المواقف الإسرائيلية تشكل تحديًا صارخًا للإجماع الدولي.
واختتم البيان بدعوة جميع دول العالم إلى الانضمام لهذا الحراك الدولي، وتفعيل دورها داخل الأمم المتحدة، خصوصًا في مجلس الأمن، لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
بيان أوروبي مشترك
وشدد قادة كل من بريطانيا وفرنسا وكندا، في بيان مشترك بثته فضائية "القاهرة الإخبارية"، على رفضهم لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ملوحين بإمكانية اتخاذ "إجراءات أخرى" ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات، في حال استمرار الانتهاكات.
وأكد البيان أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى السكان المدنيين في قطاع غزة "أمر غير مقبول ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي"، داعيًا إلى السماح الفوري وغير المشروط بوصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

ويأتي هذا البيان بعد أيام من إعلان مشترك لقادة سبع دول أوروبية عبّروا فيه عن رفضهم للصمت إزاء ما وصفوه بـ"الكارثة الإنسانية التي تحدث أمام أعيننا" في غزة، مطالبين إسرائيل بالتراجع الفوري عن سياساتها الحالية.
ويعكس هذا التصعيد في الخطاب الأوروبي الرسمي تنامي الضغوط على الحكومة الإسرائيلية وسط تصاعد الدعوات الدولية لوقف الحرب، وإيجاد مخرج سياسي يحفظ أرواح المدنيين ويفتح المجال أمام تسوية عادلة للصراع.
حراك أوروبي لدعم فلسطين
وشهدت عدة مدن أوروبية، السبت، مظاهرات حاشدة تنديدًا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وسط مطالبات بوقف العدوان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وإعادة إحياء مسار السلام في الأراضي الفلسطينية.
وانطلقت المسيرات في عدد من العواصم والمدن الكبرى، من بينها باريس وبرلين وجنيف وكوبنهاجن وبروكسل ولندن، حيث شارك الآلاف من المتظاهرين في التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورفضهم لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع المحاصر.

إنهاء العنف ورفع الحصار
ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى إنهاء العنف، رفع الحصار، والضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه ما وصفوه بـ"العدوان الإسرائيلي".
وتزامنت هذه التحركات الشعبية مع الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، التي يحييها الفلسطينيون في 15مايو من كل عام، تخليدًا لتهجير مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني عام 1948.
كما تأتي المظاهرات في ظل تصاعد الحراك الرسمي الأوروبي ضد الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث برزت مواقف متقدمة خلال الأيام الأخيرة تدعو إلى وقف العمليات العسكرية، وزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للامتثال للقانون الدولي، وسط مطالبات بالاعتراف بدولة فلسطين كجزء من جهود حماية حل الدولتين.

أخبار ذات صلة
معارض إسرائيلي ينتقد حرب غزة: الجيش ينهي حياة الصغار كهواية
20 مايو 2025 09:43 م
بسبب غزة.. الاتحاد الأوروبي يراجع اتفاقية الشراكة مع إسرائيل
20 مايو 2025 09:03 م
جائحة "كورونا" تزور الهند مجددًا.. وتحذيرات من متحور جديد
20 مايو 2025 08:27 م
روبيو: يجب دعم الشرع لتفادي انزلاق سوريا نحو حرب أهلية جديدة
20 مايو 2025 08:08 م
أكثر الكلمات انتشاراً