في سابقة وخرق لقيم الشرع.. العراق يعيّن 50 امرأة لإمامة الرجال

أثار خبر تعيين 50 امرأة في العراق للإمامة في الجوامع، جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، فما حقيقة هذا الخبر المتداول؟

تعيين 50 سيدة كإمام جامع في العراق

بدأت القصة تنتشر بشكل واسع على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ما تطلب إجابة عن حقيقة الشائعة من عدمها، وإذا ما كان قرارًا حقيقيًا بالفعل، فما هي خلفياته والجهة المسؤولة عن إصداره؟

وفقًا لتصريحات عضو مجلس محافظة نينوي، أحمد العبد ربه، خلال مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام عراقية محلية، فقد جرى بالفعل تعيين الـ50 سيدة في ديوان الوقف السني بصفة إمامة المصليين، بدرجتي "إمام رابع" و"إمام خامس"، رغم افتقار تلك الخطوة للدقة والموضوعية والدراسة الدقيقة، فيما لم يتم قياسها بشكل كافي على ميزان الشرع، قبل أن يتم إصدارها رسميًا.

سلوك جديد لم تشهده أي ديانة من قبل!

فيما عبّر العبد ربه عن القرار المثير للجدل، بأنه سابقة لم تشهدها أي من الديانات قبلًا، وأخلى مسؤوليته الكاملة عن اتخاذ القرار، بدعوى أن الديوان السني لم يقم بتلك التعيينات، ولكنها وردت إلى الديوان من محافظة نينوي بصيغتها الحالية.

بينما أصدر الديوان بيانًا رسميًا وتوضيحيًا للواقعة أعلن فيه خلو مسؤوليته من تلك التعيينات، وأن العناوين وأسماء السيدات قدمت جاهزة للديوان، ولم يكن قرارًا نابعًا منه بحد ذاته، ليشدد الديوان أن المسؤولية تقع بالأكمل على الجهات المحلية.

فيما اعتبر العبد ربه هذا القرار بمثابة انعكاس واضح وصريح للفساد الوظيفي، المرتبط بتوزيع الدرجات الإدارية.

أما عن محافظة نينوي صاحبة نصيب الأسد من تلك القضية، فخلال الفترة الأخيرة كانت قد أعلنت عم حملة تعيينات ضخمة، شملت 17 ألف عقد مؤقت لمدة ثلاث سنوات، برواتب شهرية تتخطى نحو 300 ألف دينار عراقي، أو ما قد يساوي حوالي 200 دولار أمريكي، في قطاعات عدة على مستوى الجمهورية العراقية، غطت مجالات كالتربية والمطارات، والمؤسسات المتنوعة.