"وهم القفازات".. أسطورة طبية تتحطم على صخرة الدراسات

القفازات الطبية_تعبيرية
أثار منشور نشره مستشفى سعودي على منصة "إكس"، جدلًا واسعًا خلال الساعات الأخيرة، بعد تقليله من تأثير حماية القفازات الطبية لصحتنا من الأمراض العضال، التي يعد من أبرزها الكـورونا.
هل ارتداء القفازات يمنع الإصابة بالكـورونا؟
وبحسب ما منشور مستشفى النور التخصصي، على صفحتها الرسمية بمنصة “إكس”، فإن القفازات لا توفر حماية من فيروس كـورونا، بل قد تُصبح مصدرًا للتلوث.
وأوصى المنشور بغسل الأيدي بانتظام، وعدم استخدام القفازات الطبية إلا للضرورة، ولكن ما صحة هذا الكلام، وهل تتحول القفازات الطبية لمصدر للعدوى بدلًا من اعتبارها كدرع للحماية، وكيف نضمن حمايتنا من الفيروسات؟
من أي مادة تصنع القفازات الطبية؟
إذا ما أردنا أن نتوسع في تلك النقطة، فيجب أن نتناول أولًا المواد التي تصنع منها القفازات الطبية، والتي عادة ما تكون وحيدة الاستخدام، فعادةً ما تصنع من :
-اللاتكس (Latex)
-النتريل (Nitrile)
-الفينيل (Vinyl)
وتمتلك كل مادة منهن خصائص متفردة تختلف فيما بينها في المقاومة والمرونة والحساسية.
هل ارتداء القفازات الطبية يمنع العدوى؟
وبهذا الصدد سنتناول الإجابة من خلال دراسات عدة ومتنوعة، قارنت بين التأثير الذي يحدثه ارتداء القفازات الطبية على تقليل التلوث الفيروسي، ومنع انتقال العدوى.
ففي الدراسة الأولى، والتي نشرتها مجلة Journal of Hospital Infection، عام 2020، تمت المقارنة بين نوعين من القفازات، أحدهم مصنوع من مادة اللاتكس والآخر مصنوع من مادة النتريل، في قدرات كل منهما في التعامل مع فيروس كورونا.
وأسفرت النتائج عن فعالية كبيرة في التقليل من انتشار التلوث الفيروسي، ولكن حال خلع القفازين بدأت جزئيات الفيروس في الانتقال إلى اليدين، لتثمر الدراسة عن فشل جزئي، بسبب أن القفازات لم تضمن الحماية الكاملة دون تقنيات خلع وتعقيم صحيحة، والتي عادة ما يصعب اتباعها.
أما عن الدراسة الثانية، فكانت عبارة عن بحث نشرته مراكز مكافحة الأمراض (CDC)، والتي أقرت بأن ارتداء القفازات لا يغني عن غسل اليدين، فتنتشر الفيروسات وتنتقل في بيئات الرعاية الصحية، بسبب ملامسة أسطح ملوثة بالقفازات نفسها.
بينما تناولت الدراسة الثالثة، والتي نشرتها مجلة American Journal of Infection Control، عام 2015، نسبة الحالات التي أصيبت بالتلوث بسبب القفازات الطبية، عبر تجاربها التي أجريت على أكثر من 400 ممارس صحي.
ووجدت أن 40% من حالات تلوث اليدين، حدثت رغم ارتداء القفازات، بسبب عادات متكررة كلمس الوجه أو المعدات، ثم خلع القفاز بشكل غير سليم.
أسباب فشل القفازات في منع انتشار الفيروسات
وإذا ما أردنا حصر الأسباب العامة لفشل قدرات القفازات الطبية على منع انتشار العدوى الفيروسية، من خلال الدراسات السابقة التي تناولناها، فتكمن في:
1. طرق خلع القفازات بشكل غير سليم، ما يؤدي لانتقال الفيروس من السطح الخارجي إلى اليدين.
2. الإفراط في استخدام القفازات، على اعتبار أنها تحل محل غسل اليدين.
3. وجود ثغرات في المواد المصنعة للقفازات الطبية، والتي قد تسمح بتسرب الفيروسات الدقيقة.
4. استخدام القفازات الطبية لفترة طويلة دون تغييرها، ما يعزز من تراكمات الفيروسات والبكتيريا على سطحه.

أخبار ذات صلة
مصر بطلة كأس العرب 1992 في حلب.. لقب تاريخي بـ"مقصية العميد"
22 مايو 2025 11:28 م
توتر علاقة ترامب ونتنياهو.. لغة مصالح أم استفاقة أمريكية؟
22 مايو 2025 10:32 م
ضرائب تصل لـ17%.. أرباح الأهلي في كأس العالم للأندية 2025
22 مايو 2025 10:19 م
الدور على ميسي.. الأهلي يقهر أصحاب الأرض في كأس العالم
22 مايو 2025 10:10 م
"رحلات مشبوهة" تكشف أخطر جاسوسة هندية لصالح باكستان
22 مايو 2025 09:54 م
بعد إعلان رحيله.. ماذا قدم مودريتش خلال مسيرته مع مدريد ؟
22 مايو 2025 08:40 م
"آدم".. رضيع يكشف مأساة 14 ألف طفل في غزة
22 مايو 2025 08:01 م
يوريشيتش VS كاردوسو.. أرقام مدربي بيراميدز وصن دوانز قبل النهائي
22 مايو 2025 07:03 م
أكثر الكلمات انتشاراً