الخميس، 22 مايو 2025

01:46 ص

قبيل موسم الحج.. ما سر رفع كسوة الكعبة 3 أمتار؟

رفع كسوة الكعبة

رفع كسوة الكعبة

سهيلة كفافي

A .A

في كل عام وقبل أيام من بدء مناسك الحج، يلفت انتباه الجميع مشهد رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة، وهو تقليد سنوي اعتادت عليه الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين، حيث يرفع ستار الكعبة قرابة 3 أمتار، ويغطى الجزء المرفوع بإزار أبيض من القطن بعرض مترين، ليصبح ما يسمى بـ"إحرام الكعبة" ، حسب مانشرته مواقع سعودية.

لماذا ترفع الكسوة؟ 

ترفع الكسوة لعدة أسباب من أبرزها الحفاظ على نظافتها ومنع العبث بها أو تمزقها نتيجة تعلق بعض الحجاج بها. هذا الإجراء ينفذ بعناية من قِبل فريق مختص من مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة، حيث يتم طي الستار المزخرف بآيات قرآنية من الحرير الأسود إلى الأعلى.

رفع كسوة الكعبة

إحرام الكعبة
 

رفع الستار لا يرتبط فقط بالحفاظ على الكسوة، بل يحمل طابعًا رمزيًا أيضًا، فقد كان يُستخدم في الماضي كعلامة على دخول وقت الحج، قبل انتشار وسائل الإعلام والاتصال، ويعتبر رفع الكسوة "إحرامًا" للكعبة، تمهيدًا لارتدائها ثوبها الجديد في يوم عرفة.


تصنع الكسوة من 760 كيلوجرامًا من الحرير

تنقلت صناعة الكسوة من اليمن إلى دمشق، ثم إلى مصر في مدينة تنيس، إلى أن استقر بها المطاف في السعودية، بعد أن أمر الملك عبد العزيز بإنشاء دار لصناعتها عام 1927، لا تزال تجددها وتطوّرها حتى اليوم.

يعد قماش كسوة الكعبة من أفخم أنواع النسيج في العالم، حيث تصنع من 760 كيلوجرامًا من الحرير، وتطرز باستخدام 120 كيلوجرامًا من الذهب، و100 كيلوجرام من الفضة المطلية بماء الذهب، وتقسم إلى 47 قطعة تزيّنها 54 قطعة مذهبة.

تصنع الكسوة في مجمع الملك عبد العزيز الذي يضم أكثر من 200 عامل، ويحتوي على أقسام متخصصة مثل الصباغة، النسيج، الطباعة، والتطريز. وتبلغ تكلفة صناعتها سنويًا أكثر من 20 مليون ريال سعودي.

search