متطرفون إسرائيليون وراء توقف وصول شاحنات المساعدات لغزة

أفادت مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، دانا أبو شمسية، أن معبر كرم أبو سالم شهد صباح اليوم تجدد محاولات الاعتراض من قبل مستوطنين إسرائيليين متطرفين، بهدف منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية المخصصة لقطاع غزة.

جماعة "الأمر تسعة"

وأوضحت أبو شمسية، خلال رسالة على الهواء، أن هذه التحركات تقودها جماعة يمينية تُعرف باسم "الأمر تسعة"، وهي مجموعة معروفة بمواقفها المتطرفة.

وشكلّت المجموعة حواجز بشرية أمام قوافل المساعدات، مدفوعة بتحريض علني من شخصيات وصحفيين يمينيين. وأشارت إلى أن قوات الشرطة الإسرائيلية تدخلت لإبعاد المستوطنين واعتقلت عددًا منهم.

تحريض سياسي ونقص حاد في المساعدات

يأتي هذا التصعيد وسط حالة من التحريض المتواصل من قبل وزراء يمينيين في الحكومة الإسرائيلية، من بينهم إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، ويربط هؤلاء الوزراء إدخال المساعدات الإنسانية بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وعلى الرغم من إعلان الحكومة الإسرائيلية استمرار دخول المساعدات، أكدت وسائل إعلام محلية أن ما دخل بالفعل منذ بدء تنفيذ الاتفاق لا يتجاوز 100 شاحنة. ويحتاج القطاع إلى أكثر من 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، منها 50 شاحنة وقود.

آلية التوزيع الجديدة تواجه انتقادات

وأضافت المراسلة أن الآلية الجديدة التي تشرف عليها شركة أمريكية لتوزيع المساعدات تواجه أيضًا انتقادات دولية، لأنها لا تشمل سوى أربع أو خمس نقاط توزيع لكل قطاع غزة، مقارنة بمئات المخازن التابعة للجهات الأممية سابقًا.

ويُتوقع استمرار هذه التوترات طوال الأسبوع، في ظل الضغط الشعبي من المستوطنين المتطرفين، والتواطؤ السياسي الصريح مع خطاب يرفض تقديم أي دعم إنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، بالرغم من الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها سكانه.