الأحد، 25 مايو 2025

10:35 ص

عدسات الرؤية الليلية.. تكشف لك "المستور" وأنت مغمض العينين

عدسات لاصقة تسمح بالرؤية في الظلام- تعبيرية

عدسات لاصقة تسمح بالرؤية في الظلام- تعبيرية

قد يبدو الموضوع وكأنه اختراع من أحدث أفلام الخيال العلمي، حيث استطاع العلماء تطوير عدسات لاصقة تسمح للناس بالرؤية في الظلام حتى وهم مغمضي العينين.

عدسات لاصقة ترى في الظلام

وفي دراسة منشورة في مجلة “الخلية” نجح علماء من جامعة العلوم والتكنولوجيا بالصين في تطوير عدسات لاصقة تسمح للناس بالرؤية في الظلام، وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية لا تتطلب العدسات مصدرًا للطاقة، ومع ذلك تسمح لمستخدميها إدراك مجموعة من أطوال الموجات تحت الحمراء.

وفي تطور مستقبلي من المقرر أن تعمل العدسات بشكل أفضل عندما يغلق الناس أعينهم، وقد أشار العلماء إلى أنها قادرة على منح المستخدمين قدرة فائقة للرؤية.

وقال البروفيسور تيان شيويه المؤلف الرئيسي للدراسة، إن البحث يفتح المجال أمام الأجهزة القابلة للارتداء.

آلية عمل العدسات

يستطيع الإنسان رؤية مجموعة معينة من الموجات الضوئية تسمى الطيف المرئي، وتشمل الموجات التي تتراوح بين 380 إلى 700 نانومتر، بينما تساعد العدسات اللاصقة على امتصاص الموجات الضوئية التي لا يمكننا رؤيتها وتحويلها لأطوال موجية مرئية عبر جزيئات نانوية.

عدسات لاصقة ترى الأشعة تحت الحمراء

تمكن هذه الجزيئات النانوية من اكتشاف الضوء القريب من الأشعة الحمراء، وهو ضوء في نطاق 800 و1600 نانومتر، وهو نطاق أبعد مما يستطيع البشر رؤيته، ولصناعة هذه العدسات قام العلماء بدمج الجسيمات النانوية مع بوليمرات مرنة تستخدم في صناعة العدسات اللاصقة اللينة القياسية.

رؤية أوضح بغلق الأعين

وأظهرت الاختبارات أن العدسات اللاصقة تسمح للبشر بالكشف بدقة عن إشارات الأشعة تحت الحمراء والتي تشبه شفرة مورس في الظلام الدامس، مشيرين إلى أن الرؤية كانت أوضح مع غلق أعينهم لأن ذلك حجب الضوء من التداخل مع طيف الرؤية الطبيعي.

فائدة العدسات اللاصقة

وفي السياق ذاته يقول البروفيسور شيويه: “لا يستطيع المستخدم رؤية أي شيء بدون العدسات اللاصقة، لكن مع ارتدائها يستطيع أن يرى بوضوح وميض الضوء الأحمر”.

يساعد هذا الوميض في رفع الستار عن المزيد من التفاصيل في مجال الرؤية، ما قد يساعد المصابين بعمى الألوان على إدراك بعض الأطوال الموجية التي لا يمكنهم اكتشافها بطريقة أخرى.

وأضاف البروفيسور: “في الوقت الحالي لا تستطيع العدسات سوى اكتشاف الأضواء المنبعثة من مصدر ضوء ”ليد" والباحثين يعملون على زيادة حساسية الجسيمات النانوية حتى تتمكن من اكتشاف مستويات أقل من الأشعة الحمراء".

واختتم البروفيسور: “في المستقبل عبر العمل على تطوير العدسات مع علماء البصريات، نأمل في صنع عدسات لاصقة ذات دقة مكانية عالية وأكثر حساسية”.

search