700 إصابة أسبوعيًا.. وزير الصحة السوداني يكشف سبب تفشي الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة السودانية، افتتاح 15 مركزًا للعزل بعد زيادة معدلات الإصابة بمرض الكوليرا في أم درمان بالسودان، وفقًا لما أوردته القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.

وأرجع وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم خلال الفترة الأخيرة، إلى التدهور البيئي الذي أعقب استعادة السيطرة على عدد من مناطق الولاية وعودة السكان إليها، خصوصًا في منطقتي جبل أولياء وصالحة، حيث تعانيان نقصا حادا في مصادر المياه الصالحة للشرب وبيئة غير صحية.

700 إصابة أسبوعيًا

وفي تصريح صحفي أدلى به، اليوم السبت، عقب اطلاعه على التقارير الوبائية، أوضح الوزير أن متوسط عدد الحالات المؤكدة يتراوح بين 600 إلى 700 إصابة أسبوعياً خلال الأسابيع الأربعة الماضية، لافتاً إلى أن هذه الأرقام كانت متوقعة في ظل الأوضاع البيئية المتدهورة، حسبما ذكرت صحيفة التغيير السودانية.

وأشاد الوزير بالجهود المشتركة التي تبذلها حكومة ولاية الخرطوم بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والتي أثمرت عن إنشاء أكثر من ثمانية مراكز لعلاج الكوليرا، إلى جانب تعزيز جهود تعقيم مصادر المياه وتحسين خدمات الإصحاح البيئي.

وأكد إبراهيم أن الوضع الصحي يخضع للرقابة المستمرة من قِبل غرفة طوارئ وزارة الصحة الاتحادية، والتي تعمل على مدار الساعة لتنفيذ التدابير الوقائية والعلاجية، مشيرًا إلى أن حملة التطعيم ضد الكوليرا، المقرر انطلاقها خلال الأيام المقبلة في عدد من محليات الولاية، ستسهم في تقليص معدلات الإصابة خلال الفترة القادمة.

انهيار خدمات المياه والصرف الصحي

وتشهد ولاية الخرطوم، إلى جانب ولايات سودانية أخرى، موجات من تفشي الكوليرا نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي، في ظل النزاع المسلح المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023. 

وأسهم النزاع في نزوح واسع ودمار كبير للبنية التحتية الصحية، ما أدى إلى انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، خاصة في المناطق التي شهدت عودة السكان بعد فترات طويلة من التهجير.