الخميس، 29 مايو 2025

12:27 م

مع تصاعد التوتر التجاري.. ماكرون يوقع صفقة 20 طائرة "إيرباص" مع فيتنام

الرئيس الفرنسي ونظيره الفيتنامي

الرئيس الفرنسي ونظيره الفيتنامي

جهاد أشرف

A .A

وقّعت فرنسا وفيتنام، اليوم الإثنين، صفقة لشراء 20 طائرة من طراز "إيرباص A330 نيو"، خلال الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، في أول زيارة لرئيس فرنسي إلى البلاد منذ نحو عشر سنوات.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، تأتي هذه الزيارة في وقت يشهد تصاعدًا في التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 50% على واردات البضائع الأوروبية اعتبارًا من يونيو، ما أثار قلقًا واسعًا في العواصم الأوروبية.

تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي

وتسعى فرنسا، من خلال هذه الزيارة، إلى تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي في مستعمرتها السابقة، وسط تنافس دولي متزايد على فرص الاستثمار في جنوب شرق آسيا، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية على فيتنام لشراء مزيد من المنتجات الأمريكية لتقليص فائضها التجاري مع واشنطن، حسبما ذكرت “فرانس 24”.

وأكدت “رويترز” أن الاتفاقات الموقعة تشمل التعاون في مجالات عدة، من بينها الطاقة النووية، وتطوير السكك الحديدية، والأقمار الصناعية للمراقبة من إنتاج "إيرباص"، إلى جانب شراكات في قطاع الصناعات الدوائية مع شركة "سانوفي" الفرنسية.

20 طائرة جديدة من طراز A330 نيو

وتضمنت الاتفاقية بين "إيرباص" وشركة الطيران الفيتنامية منخفضة التكلفة "فيت جيت"، شراء 20 طائرة جديدة من طراز A330 نيو، تضاف إلى صفقة سابقة أبرمت العام الماضي لشراء 20 طائرة من الطراز نفسه.

وتسعى فيتنام، التي يعتمد اقتصادها بدرجة كبيرة على التصدير، إلى تجنّب الرسوم الجمركية المرتفعة التي تهدد بها واشنطن، والتي قد تصل إلى 46% على بعض السلع.

250 طائرة من شركة "بوينج"

كما أعلنت استعدادها لشراء ما لا يقل عن 250 طائرة من شركة "بوينج" لصالح شركتي "فيتنام إيرلاينز" و"فيت جيت"، في خطوة تهدف إلى استرضاء الإدارة الأمريكية وخفض الفائض التجاري مع الولايات المتحدة.

لكن هذه التحركات أثارت مخاوف أوروبية من احتمال إبرام صفقات على حساب المصالح الأوروبية، خاصة أن الاتحاد الأوروبي يعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا لفيتنام ويرتبط معها باتفاقية تجارة حرة.

وحذر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي من أن استجابة فيتنام للضغوط الأمريكية يجب ألا تأتي على حساب العلاقات مع أوروبا، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على التوازن في الشراكات التجارية للبلاد.

search