الأربعاء، 28 مايو 2025

10:52 ص

جراحة بريطانية "مصدومة" من هول ما رأته في مستشفيات غزة

أحد مستشفيات قطاع غزة

أحد مستشفيات قطاع غزة

محمد لطفى أبوعقيل

A .A

في قلب مستشفى ناصر الجريح، وبين أجنحته المدمرة، تقف جراحة بريطانية مذهولة أمام مشهد لم تعهده في أي ساحة طبية من قبل. 

من غزة، حيث يختلط الدخان بألم الطفولة المحترقة، تنقل الطبيبة شهادتها عن حجم الكارثة الصحية التي خلّفتها القنابل، لتكشف عن واقع يفوق حدود التحمل الطبي والإنساني.

عدد الإصابات في غزة

ووفقاً لسكاي نيوز، قالت جراحة بريطانية تدعي فيكتريا روز، كانت ضمن بعثة طبية إلى مستشفى في قطاع غزة، إنها "لم تر قط" مثل هذا العدد من الإصابات الناجمة عن الانفجارات، الذي شاهدته في القطاع المدمر الذي تكثف فيه إسرائيل عملياتها العسكرية.

وأكدت روز، يوم الإثنين، من مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة: "لم أر في حياتي هذا العدد من الإصابات الناجمة عن الانفجارات، ولم أر في حياتي هذا العدد من الإصابات في غزة".

الحروق الشديدة

وكانت روز قد زارت غزة سابقًا للعمل الطبي، وأشارت إلى أنها رأت الكثير من الحروق الشديدة، وهي إصابات شائعة لدى الأشخاص الذين تعرضوا لانفجارات.

وقالت من جناح الأطفال في مستشفى ناصر: "نرى هذه الإصابات لدى أطفال صغار جدًا أيضًا".

يصعب النجاة منها

وأوضحت روز أن الحروق الكبيرة التي شاهدتها في زيارتها "يصعب النجاة منها حتى في الدول الغربية، حيث لا توجد حروب ولدينا مستشفيات تعمل وجميع المستلزمات الطبية في متناول أيدينا".

وتابعت: "لذا، فإن معظم هذه الحروق ستؤدي إلى الوفاة".

وأشارت الجراحة إلى أن النوع الآخر من الإصابات الناجمة عن الانفجارات يحدث عندما "يتحرك كل ما حولك بقوة هائلة نتيجة الانفجار، فيقذف بقوة هائلة ما يصيب المدنيين ويسبب جروحًا عميقة".

إنقاذ أكبر قدر ممكن

وأضافت أن الضحايا غالبًا ما يصابون ببتر جزئي أو كامل نتيجة القصف، ولأنهم يعيشون في خيام، فإنهم يصلون إلى المستشفى وقد تراكمت على جروحهم كميات كبيرة من التراب.

وقالت: "أول ما نقوم به هو محاولة تنظيف الجروح، ثم محاولة تغطيتها وإنقاذ أكبر قدر ممكن من أجزاء الجسم".

وأشارت إلى أن هذه التحديات تتفاقم بسبب تناقص عدد المرافق الطبية العاملة في غزة، بما في ذلك مستشفى ناصر.

مستشفيات غزة

وأوضحت: "في الطابق الثاني دمر قصف أحد الأجنحة، وفي الطابق الرابع أيضًا دُمر قسم الحروق".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد أعلن الأسبوع الماضي أن "94 بالمئة من مستشفيات غزة تضررت أو دُمرت، ونصفها لم يعد يعمل".

search