الأربعاء، 28 مايو 2025

04:18 ص

النساء أكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد من الرجال

جانب من ورشة تدريبية لمرض التصلب المتعدد

جانب من ورشة تدريبية لمرض التصلب المتعدد

أكدت رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة والسكان الدكتورة مها إبراهيم، أن التشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد يسهم في توفير العلاج في مراحله الأولى، مما يقلل من معدلات الإعاقة ويساعد في التأهيل الطبي للمرضى.

مرض التصلب المتعدد

وأشارت إبراهيم، خلال فعاليات اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد، الذي أقيم في مقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم والتدريب الطبي التابعة لوزارة الصحة، إلى أن التوعية الصحية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز فرص التشخيص المبكر والدقيق للمصابين، مؤكدة أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتقديم خدمات طبية متميزة لمرضى التصلب المتعدد.

وأضافت رئيس أمانة المراكز الطبية، أن تنظيم الفعاليات العلمية يستهدف تدريب شباب الأطباء على كل ما هو مستجد في هذا المجال، إلى جانب استعراض أحدث بروتوكولات العلاج.

دورات تدريبية وورش عمل للأطباء

من جانبها أكدت مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي المهني الدكتورة هبة عبد العزيز، على أهمية تنظيم دورات تدريبية وورش عمل للأطباء في المستشفيات والمراكز التابعة للوزارة، بهدف رفع كفاءة الكوادر الطبية في التعامل مع حالات التصلب المتعدد وتوجيه المرضى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتلقي العلاج المناسب.

التصلب المتعدد

فيما أوضحت الدكتورة دينا زمزم، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب عين شمس، ورئيس وحدة التصلب المتعدد بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان التابع لوزارة الصحة، أن التصلب المتعدد يعد من الأمراض المناعية التي تهاجم الجهاز العصبي المركزي، مشيرة إلى أن معدلات الإصابة بين النساء تبلغ ضعف معدلاتها بين الرجال.

وبيّنت زمزم، أن عدد المصابين في مصر يتراوح بين 30 إلى 50 ألف حالة، في حين يتم تشخيص نحو 50% فقط منهم، وهو ما يؤكد أهمية الكشف المبكر ورفع الوعي المجتمعي بأعراض المرض من خلال حملات التوعية.

الرعاية الصحية

وأضافت أن الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد يدعو الحكومات ومقدمي الرعاية الصحية إلى تعزيز الوعي العام والمتخصص بأعراض المرض، وتحسين إتاحة خدمات الأعصاب التشخيصية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى ضرورة تبني إرشادات قومية تتماشى مع المعايير الدولية في التشخيص والعلاج.

واستعرضت الدكتورة نشوى ربيع، نائب رئيس جمعية "رعاية"، المعنية بدعم مرضى التصلب المتعدد في مصر، عددًا من قصص النجاح التي تعكس قدرة المرضى على التعايش مع المرض وتجاوز التحديات اليومية، مؤكدة أن ذلك يسهم في تشجيع المصابين وأسرهم.

وأضافت ربيع أن الفترة الحالية تشهد اهتمامًا متزايدًا بمرض التصلب المتعدد، مع إجراء حصر شامل للحالات، مشيرة إلى أن شخصًا واحدًا يُشخَّص بالإصابة بالتصلب المتعدد كل خمس دقائق على مستوى العالم، وأن هناك أكثر من 2.8 مليون مصاب عالميًا.

نسبة الإناث المصابات ضعف عدد الذكور

ولفتت إلى أن نسبة الإناث المصابات بالمرض تصل إلى نحو 69%، وهو ما يعادل ضعف عدد الذكور، مؤكدة أن المرض يصيب جميع الفئات العمرية بما في ذلك الأطفال، إذ يوجد ما لا يقل عن 30 ألف حالة لأشخاص دون سن الـ18.

وأشارت إلى أن التحديات المتعلقة بالتشخيص المبكر ما زالت قائمة، خصوصًا في البلدان ذات الدخل المنخفض.

search