الجمعة، 30 مايو 2025

12:23 م

"ورد".. طفلة فلسطينية حاصرها الموت حتى ذبلت

 الطفلة ورد الشيخ خليل

الطفلة ورد الشيخ خليل

A .A

“أمي استشهدت” بتلك الكلمات والدموع على وجهها لخصت الطفلة ورد الشيخ خليل، البالغة من العمر 10 سنوات، حالتها بعدما أصيبت بصدمة بالغة بعد أن تحولت مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة، التي كانت تؤوي النازحين، إلى جحيم إثر القصف الإسرائيلي. 

ظهرت ورد في مقاطع فيديو وهي محاصرة وسط النيران، تحاول النجاة بحياتها بعد أن التهمت النيران والدتها وأشقائها.

لحظات مروعة ونجاة بأعجوبة

أظهرت المشاهد المؤلمة ورد وهي تمشي وسط النيران، مذهولة، تصرخ ويدها الصغيرة تحاول أن تُبعد اللهب عن وجهها. 

نجح رجال الدفاع المدني في إخراج الطفلة التي كانت تبكي بحرقة لفقدان أمها، إخوتها، ذكرياتها، وأمانها. 

نجت ورد مع والدها وشقيقها سراج، لكنهم في حالة حرجة، بينما قضى بقية أفراد العائلة نحبهم في الحريق.

شهادات صادمة من العائلة

عبّر إياد الشيخ خليل، عم الطفلة، عن صدمته بعد رؤية صورة ورد في الأخبار، مؤكدًا وقوع الكارثة التي أدت إلى استشهاد ستة من أفراد عائلته.

وتساءل بحسرة: "ما ذنب هذه الطفلة؟ كيف يمكن لطفلة صغيرة أن ترى النار هذا المشهد؟ هل أطفال العالم جميعًا حلال عليهم الحياة، وأطفال غزة فقط حرام عليهم أن يحلموا؟".

المدرسة تتحول إلى مقبرة جماعية

كانت مدرسة فهمي الجرجاوي تأوي مئات النازحين، لكنها تحولت في لحظة واحدة إلى مقبرة جماعية، حيث لقي أكثر من 25 مدنيًا مصرعهم، معظمهم نساء وأطفال. 

حصيلة مأساوية في غزة

منذ بداية الحرب، استشهد أكثر من 18,000 طفل في غزة، وأُصيب آلاف آخرون بجراح جسدية ونفسية. 

وفي مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي وحدها، أسفر القصف الإسرائيلي عن استشهاد 31 مدنيًا، بينهم 18 طفلاً و6 نساء، إضافة إلى عشرات المصابين.

search