تعاطف إسرائيلي.. قصة صورة من غزة وحدت الغضب عالميا
في مشهد أثار موجة استنكار واسعة عبر مواقع التواصل، اجتمع المئات من سكان غزة، أمس، في مركز توزيع للمساعدات الغذائية بغرب مدينة رفح، ضمن آلية أطلقتها مؤسسة "غزة الإنسانية"، لكن الصورة التي خرجت من هذا المشهد كانت أقرب إلى كابوس إنساني منها إلى مشهد إغاثي.

معسكر اعتقال في غزة أم مركز توزيع؟
الصورة التي انتشرت بسرعة على منصة "إكس"، أظهرت فلسطينيين محتشدين داخل مسارات حديدية ضيقة، يفصل بينها أسلاك معدنية، في مشهد وصفه كثيرون بـ"المهين".
لم تكن ردود الفعل الفلسطينية وحدها الغاضبة، بل تسابق بعض النشطاء الإسرائيليين أيضًا إلى التعبير عن صدمتهم مما شاهدوه.
الأكاديمي الإسرائيلي ومضيف البودكاست الجيوسياسي شائيل بن أفرايم كتب ساخرًا: "لا تقلقوا.. لقد أكدوا لي أن هذا ليس معسكر اعتقال"، وفي تغريدة لاحقة، شبّه ما جرى بمشاهد معسكرات الاعتقال الألمانية سابقا، في تعبير مثقل بالإدانة التاريخية.

الجوع لا يروض في غزة
وفي السياق نفسه، عبر الناشط الإسرائيلي ألون لي جرين عن اشمئزازه مما وصفه بـ"الفيديو المرعب"، قائلاً إن ما يحدث "يجسد سياسة الحكومة الإسرائيلية التدميرية، التي تقوم على تجويع مليوني إنسان وبناء حواجز لتمرير الفتات".
وأضاف متسائلًا: "كيف نتوقع أن يتصرف الجياع بأدب؟ حين يخرقون الأسلاك، تأتي المروحيات وتفتح النار.. يا له من رعب".

الأمم المتحدة تستنكر المشهد في غزة
الأمم المتحدة لم تلتزم الصمت حيال هذه التطورات، فقد وصف المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، تلك الصور بأنها "مؤلمة للغاية"، مضيفاً: "شاهدنا الفيديوهات من إحدى نقاط توزيع المساعدات.. كانت صادمة ومشينة بحق".
من جانبه، صرح الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق لاحقًا، بأن خطة عمل مؤسسة "غزة الإنسانية" لا تتماشى مع المبادئ الإنسانية التي تعتمدها الأمم المتحدة، موضحًا أن "النزاهة والحياد والاستقلالية" هي شروط أساسية لا يمكن التنازل عنها.

مؤسسة حديثة تحت النار في غزة
يذكر أن مؤسسة "غزة الإنسانية" قد تم تسجيلها حديثًا في جنيف خلال فبراير الماضي، لكنها لا تمتلك مكاتب أو ممثلين معروفين في المدينة، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
المؤسسة واجهت موجة من الانتقادات، خاصة فيما يتعلق باختيارها لما سمته "مواقع توزيع آمنة"، وهو ما اعتبرته منظمات إنسانية انتهاكًا للمبادئ، لأنه يجبر السكان على التنقل من أجل الحصول على مساعدات حيوية في بيئة حرب.
وقالت منظمة "أكشن إيد" تعليقًا على هذه السياسة: "ما يجري ليس مساعدة إنسانية، بل غطاء استراتيجي يخدم أهدافًا عسكرية للسيطرة ونزع الملكية".

استقالة المدير التنفيذي وسط تصاعد الضغوط في غزة
تفاقم الجدل دفع المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود، إلى إعلان استقالته يوم الأحد الماضي، موضحًا أن المنظمة غير قادرة على تنفيذ مهامها وفق المبادئ الإنسانية الأساسية.
ورغم ذلك، أعلنت المؤسسة يوم الإثنين استمرار عمليات توزيع الطعام عبر شاحنات في مواقع آمنة، مع وعد بزيادة الكميات تدريجيًا.

الأكثر قراءة
-
التعليم ترد على جدل التشكيك في دقة نتائج الثانوية العامة 2025
-
بعد إعلان النتيجة.. موعد تظلمات الثانوية العامة 2025
-
قائمة كليات الذكاء الاصطناعي في مصر 2025.. الحكومية والخاصة
-
بالأسماء.. قائمة أوائل الثانوية العامة 2025
-
الأزهر يكشف سبب حذف بيانه بشأن الأوضاع في غـزة
-
ما هو معهد فني صحي 2025؟.. وشروط القبول
-
بعد فك الحجز.. إبراهيم سعيد يسترد "الذهب والورق والعقود"
-
أوائل الثانوية العامة 2025 بالاسم والصور.. التفاصيل كاملة

أخبار ذات صلة
هل تنبأت عائلة سمبسون بفضيحة كولدبلاي؟
23 يوليو 2025 07:23 م
ساويرس يهاجم ثورة يوليو.. ومتابعون: "انتهازي وملكش خير في بلدك"
23 يوليو 2025 02:42 م
فيديو "الدببة الهاربة" يثير الذعر.. ما حقيقة ثوران بركان يلوستون؟
23 يوليو 2025 12:16 م
بائع التين الشوكي المراهق أكرمه.. صانع محتوى عالمي: ما كل هذا اللطف يا مصر (خاص)
23 يوليو 2025 11:38 ص
صينية كشري وحلم كبير.. حماصة يجسد البراءة والمسؤولية في أبسط صورها
23 يوليو 2025 10:17 ص
ياسمين حسام التاسعة على الثانوية العامة: تعبت كتير وفرحتي لا توصف
22 يوليو 2025 11:39 م
"حجوجة" يتضامن مع غزة بحجب صفحته في فلسطين
22 يوليو 2025 10:58 م
والد الثامنة بالثانوية العامة علمي علوم: "رفعتي راسنا يا ميار"
22 يوليو 2025 10:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً