الخميس، 29 مايو 2025

05:15 م

استشهاد 52 فلسطينيا بقصف على مدرسة تأووي نازحين ومنزل في غزة

طفلة فلسطينية تحاول النجاة من النيران

طفلة فلسطينية تحاول النجاة من النيران

جهاد أشرف

A .A

أفادت وسائل إعلام فلسطينية، باستشهاد 52 شخصًا في قطاع غزة، منذ فجر اليوم الإثنين، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة ومنزل في بلدة جباليا شمال القطاع.

استهداف مأوى للنازحين

وحسب ما ذكرت وكالة وفا الفلسطينية، فقد قالت مصادر طبية ودفاع مدني، إن 33 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، لقوا مصرعهم في غارة جوية استهدفت مدرسة "فهمي الجرجاوي" الواقعة في حي الدرج بمدينة غزة، والتي كانت تستخدم كمأوى للنازحين.

وصرح الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن عدد الضحايا مرشح للارتفاع مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض، مضيفًا: "لا تزال طواقمنا تحاول الوصول إلى مفقودين، رغم أن الإمكانيات شبه معدومة، ولا نملك المعدات اللازمة لرفع الركام".

كما اُستشهد 19 فلسطينيًا، وأصيب آخرون، في قصف شنه جيش الاحتلال استهدف منزلًا في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول: “إن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا لعائلة عبدربه في جباليا، ما أدى لاستشهاد 19 مواطنًا بينهم أطفال ونساء”.

انتشال جثامين من تحت الأنقاض

وأشار بصل إلى أن القصف استهدف بشكل مباشر الغرف التي كانت تؤوي عشرات العائلات، لافتًا إلى أنه "تم انتشال جثامين لأطفال ونساء"، في مشهد وصفه بالمروع.

ونشرت فرق الدفاع المدني مقاطع مصورة تظهر لحظات إنقاذ ضحايا، من بينهم طفلة تحاول الفرار من غرفة مشتعلة، إلى جانب مشاهد لانتشال جثامين من تحت الأنقاض.

في المقابل، قال جيش الاحتلال، في بيان، إن الضربة الجوية على المدرسة استهدفت ما وصفه بـ"عناصر مسلحة" من حركتي حماس والجهاد الإسلامي، تحصنوا داخل مركز قيادة في مبنى كان يستخدم سابقًا كمدرسة، حسب زعمه.

وأشار البيان إلى أن الغارة تسببت في اندلاع حرائق داخل المبنى، دون أن يتطرق إلى وجود مدنيين داخله لحظة الاستهداف.

وبحسب مصادر طبية، تم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى الشفاء والمستشفى المعمداني بمدينة غزة، وسط حالة من الصدمة والفوضى مع توافد أعداد كبيرة من الجرحى.

 220 صحفيًا

وأفادت السلطات الصحية في قطاع غزة، باستشهاد ما لا يقل عن 30 فلسطينيًا، أمس، في سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، من بينها خان يونس جنوبًا، وجباليا شمالًا والنصيرات في الوسط، وفقًا لويترز.

وذكرت مصادر طبية أن من بين الضحايا الصحفي الفلسطيني، حسن مجدي أبو وردة، الذي لقى مصرعه مع عدد من أفراد عائلته جراء غارة استهدفت منزلهم في جباليا. 

كما اُستشهد أشرف أبو نار، وهو مسؤول بارز في خدمات الطوارئ المدنية، وزوجته، في غارة جوية أخرى استهدفت منزلهما في النصيرات.

وأشارت دائرة الإعلام الحكومي في غزة، إلى أن مقتل أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 إلى 220 صحفيًا.

زامير: هذه ليست حربًا لا نهاية لها

من جانبه، قال جيش الاحتلال، في بيان، إن رئيس الأركان، الجنرال إيال زامير، زار قواته المنتشرة في خان يونس، حيث أكد لهم أن "هذه ليست حربًا لا نهاية لها، حماس فقدت معظم قدراتها القيادية والعسكرية، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لاستعادة الرهائن وتفكيك حكم حماس".

وحتى الآن، أودى الصراع بحياة أكثر من 53.900 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، بينما يعاني القطاع من دمار واسع النطاق. وتقول منظمات الإغاثة إن سوء التغذية الحاد بات منتشرًا بشكل كبير بين السكان.

search