الخارجية الروسية: نتفاوض على قواعدنا في سوريا

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين
صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، بأن روسيا تواصل حوارًا قائمًا على الاحترام المتبادل مع سوريا، يشمل مجموعة كاملة من قضايا العلاقات الثنائية، بما في ذلك القواعد العسكرية الروسية في البلاد، مؤكدًا أن هذا الحوار يأخذ في الاعتبار مصالح الجانبين، بحسب وكالة "نوفوستي"
تطوير علاقات الاحترام المتبادل مع دمشق وسوريا
وقال فيرشينين: "نواصل تطوير علاقات الاحترام المتبادل مع دمشق وسوريا، وبشكل عام، تربطنا مع الشعب السوري تقاليد طويلة الأمد من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، والحوار مستمر، إنه حوار يأخذ في الاعتبار مصالح الطرفين".
وعند سؤاله عما إذا كان الحوار يشمل القواعد العسكرية، أجاب الدبلوماسي: "إنه يشمل مجموعة كاملة من قضايا العلاقات الثنائية".
يأتي هذا التأكيد بعد أن أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الشهر الماضي أن القوات الروسية في سوريا لا تزال في مواقعها، مشيرًا إلى أن موسكو تواصل الحوار مع الحكومة السورية.
وسبق أن أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة أن دمشق منفتحة على استمرار الوجود العسكري الروسي في البلاد، بما في ذلك القاعدتان الجوية والبحرية في حميميم وطرطوس، طالما تخدمان مصالح سوريا.
وتعد قاعدة حميميم الجوية هي منشأة عسكرية روسية تقع جنوب شرق مدينة اللاذقية في محافظة اللاذقية بسوريا، وتشارك القاعدة بعض مسارات الهبوط مع مطار اللاذقية الدولي، ولكن استخدامها محصور على الأفراد الروس.
تطور القاعدة ووضعها القانوني
كانت القاعدة في الأصل صغيرة ومخصصة للطيران المروحي، لكن القوات السورية استخدمتها لاحقًا لاستقبال الطائرات المدنية الصغيرة والمتوسطة، وفي أغسطس 2015، وقعت روسيا اتفاقية مع سوريا تمنح القوات العسكرية الروسية حق استخدام قاعدة حميميم في جميع الأوقات ودون مقابل ولأجل غير مسمى، وقد استخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ مهام قتالية ضد فصائل المعارضة السورية، وبعد عام من الوجود الروسي، أعلنت روسيا عزمها توسيع القاعدة بهدف تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.
بُنيت قاعدة حميميم الجوية في منتصف عام 2015 بالقرب من مطار باسل الأسد الدولي، وكانت - ولا تزال - بمثابة المركز الاستراتيجي للتدخل العسكري الروسي في الحرب التي شنها بشار الأسد على شعبه.
كُشف عن هذه القاعدة من قبل الولايات المتحدة في مطلع سبتمبر 2015، حيث أعرب العديد من المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم إزاء احتمال تصعيد النزاع في سوريا. بدأت القاعدة الجوية عملها بشكل رسمي في 30 سبتمبر 2015.
بحلول 26 أغسطس 2015، وقعت روسيا وسوريا في العاصمة دمشق على معاهدة سَرى مفعولها على الفور. نصت المعاهدة بشكل واضح على شروط استخدام روسيا لقاعدة حميميم في سوريا، حيث سمحت هذه الأخيرة لموسكو باستعمال القاعدة بشكل مجاني ومتى ما رغبت في ذلك.

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة
إيران تطالب بتوضيح رسمي من النمسا بشأن "تقرير كاذب"
30 مايو 2025 04:36 م
"الدعم السريع" تقصف مستشفيات وأحياء سكنية بالسودان.. 6 قتلى و12 مصابا
30 مايو 2025 04:15 م
توقف جزئي في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
30 مايو 2025 03:40 م
كيث كيلوج: ترامب قد ينسحب من ملف التسوية الأوكرانية
30 مايو 2025 01:33 م
هارفارد تفوز بجولة قانونية أولى مع إدارة ترامب
30 مايو 2025 12:26 م
انتحال هوية مستشارة ترامب.. ذكاء اصطناعي يهدد البيت الأبيض
30 مايو 2025 11:51 ص
تحت حماية الاحتلال.. مسيرة استفزازية للمستوطنين شمال رام الله
30 مايو 2025 11:35 ص
ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين "مطلب سياسي"
30 مايو 2025 10:35 ص
أكثر الكلمات انتشاراً