الأحد، 01 يونيو 2025

02:44 ص

ماكرون يحذّر من فقدان الغرب لمصداقيته إذا تجاهل معاناة غزة

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون

جهاد أشرف

A .A

حذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، من تداعيات الموقف الغربي تجاه الأزمة في قطاع غزة، قائلاً إن الغرب "يخاطر بفقدان كل مصداقيته أمام العالم إذا تخلى عن غزة وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء".

وجاءت تصريحات ماكرون خلال كلمته في منتدى حوار شانجريلا الدفاعي المنعقد في سنغافورة، حيث شدد على رفض "المعايير المزدوجة" في التعامل مع الأزمات الدولية، مؤكدًا أن هذا المبدأ ينطبق أيضاً على الحرب في أوكرانيا.

وقال ماكرون: "نحن بحاجة إلى موقف واضح ومتوازن يعكس التزامنا بحقوق الإنسان والقانون الدولي، سواء في غزة أو في كييف".

ماكرون: لا يمكن أن نترك إسرائيل منطلقة اليدين

وتطرق ماكرون في كلمته إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، قائلاً: "لا يمكن أن نترك إسرائيل تتحرك بحرية كاملة وتفعل ما تشاء في غزة"، مشيرًا إلى ضرورة وجود ضوابط تحكم العمليات العسكرية. 

كما أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، مؤكدًا دعم بلاده لأي مساعٍ من شأنها وقف التصعيد.

ماكرون: لا يمكن السماح لروسيا بالاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا

وفي الملف الأوكراني، شدد الرئيس الفرنسي على أنه "لا يمكن السماح لروسيا بالاستيلاء على أجزاء من أوكرانيا"، مجددًا موقف فرنسا الرافض لأي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، ومؤكدًا التزام باريس بدعم كييف في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ فبراير 2022.

رد إسرائيلي غاضب

من جانبها، هاجمت السلطات الإسرائيلية تصريحات الرئيس الفرنسي، متهمة إياه بـ"شن حرب صليبية على الدولة اليهودية". 

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن ماكرون يسعى إلى "مكافأة الإرهابيين الجهاديين بمنحهم دولة فلسطينية"، معتبرة أن مواقفه تمثل انحيازًا واضحًا ضد إسرائيل.

الخارجية الإسرائيلية: لا يوجد حصار إنساني في غزة

وأضاف البيان: "لا يوجد حصار إنساني في غزة، هذا كذب فاضح"، مشيراً إلى أن إسرائيل أعادت السماح بدخول المساعدات إلى القطاع. وتابع البيان بلهجة حادة: "إذا حصل الفلسطينيون على دولة الآن، فلن يكون هناك شك في أن عيدهم الوطني سيكون السابع من أكتوبر"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنّته حركة حماس في ذلك التاريخ من عام 2023، والذي أدى إلى اندلاع الحرب الجارية.

وتأتي هذه التصريحات المتبادلة في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية في غزة، وتحسين الوضع الإنساني المتدهور، وسط دعوات متكررة من أطراف عدة، بينها فرنسا، لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي.

search