الأربعاء، 16 يوليو 2025

06:39 م

وفاة أحمد الدجوي.. محاميه يرجح فرضية القتل

الدكتور محمد حمودة محامي الراحل أحمد حفيد نوال الدجوي

الدكتور محمد حمودة محامي الراحل أحمد حفيد نوال الدجوي

جاسم حسن

A .A

أكد الدكتور محمد حمودة، محامي الراحل أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، أن وفاة موكله ليست حالة انتحار كما أُعلن، بل يشتبه بأنها جريمة قتل متقنة وقعت في وضح النهار.

وخلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية على قناة "MBC مصر"، وصف حمودة الواقعة بأنها "جريمة في منتهى الحرفية"، وقال: "الذي يقوم بالجريمة بالليل ده بحبح وسوكة، أما هنا فنحن أمام قاتل محترف".

شواهد تؤيد فرضية القتل

أوضح حمودة أن النيابة العامة قد تعيد معاينة موقع الجريمة بعد العثور على أدلة جديدة قد تُغير توصيف الوفاة من "انتحار" إلى "قتل". 

وأشار إلى أن الراحل كان بمفرده في المنزل لحظة الوفاة، لكن هناك مؤشرات قوية تدعم فرضية القتل.

وقال: "لما يُقتل شخص بهذا الحجم، لا بد أن يكون وراء الجريمة دافع خطير من ناس تقيلة".

وأضاف أن منطقة "بلم هيلز" حيث وقعت الحادثة، تضم أكثر من ألف فيلا وتخضع لمراقبة بالكاميرات، مما يجعل من الصعب على لصوص اقتحام المكان في أي وقت.

رد على مزاعم المرض النفسي

ردًا على ما تردد عن تعاطي الراحل أدوية نفسية، أكد حمودة أن أحمد الدجوي لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية، وكان في حالة معنوية مرتفعة قبل وفاته.

وقال: "كان سعيدًا جدًا بعد حفظ القضايا المرفوعة ضده، وكان إنسانًا متزنًا وأستاذًا أكاديميًا محترمًا".

شكوك حول الوضع الذهني لنوال الدجوي وتجميد أموالها

شيك بـ166 مليون جنيه واتهامات بالتلاعب

كشف حمودة عن وجود شيك بقيمة 166 مليون جنيه كان مخصصًا باسم أحمد الدجوي مقابل بيع منزل في السويد، موضحا أن ابنة نوال، منى، وحفيدتاها مي وماهيتاب أوقفن صرف الشيك، ورفعن تظلمًا للنيابة بشأن الحالة الذهنية لنوال الدجوي.

اتهامات بالتزوير واستغلال مرض الشيخوخة

أكد المحامي أن نوال الدجوي تعاني من دمنشيا (الخرف) وضمور في المخ، ما يجعل تصرفاتها القانونية محل شك.

وأوضح أن هناك شبهات حول بيع 5 مدارس و5 فيلات بأرقام وهمية لماهيتاب وإنجي، وهو ما يخضع الآن لتحقيقات النيابة.

وطالب حمودة بعرض الدكتورة نوال على لجنة طبية قضائية لتقييم قدرتها على التصرف قانونياً، مشيرًا إلى أنها "مخطوفة داخل فيلا" منذ عامين.

"إمبراطورية تعليمية باسم غير صاحبها"

عبّر حمودة عن ألمه تجاه محاولات نسب مجهود نوال الدجوي لابنتها منى، قائلاً: "نوال أفنت عمرها في تأسيس هذه الإمبراطورية التعليمية، ولا يصح أن تُنسب لغيرها".

وأشار إلى وجود شيكات موقعة باسم نوال في عام 2024 رغم تأكيد التقارير الطبية بأنها غير مؤهلة ذهنيًا منذ عام 2023.

بيع صوري وفقدان للأهلية القانونية

عقود بيع بأرقام مثيرة للشك

خلال اللقاء، استعرض حمودة عقود بيع لعدة مدارس وفيلات تم توقيعها باسم نوال الدجوي، بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية، بينها:

  • مدرسة في الدقي بـ19 مليون جنيه، بدفعة مقدمة مليون فقط.
  • مدرسة في الزمالك بـ22 مليون جنيه، يتم سدادها بالتقسيط.
  • مبنى مساحته 1800 متر بـ12 مليون جنيه.

وقال حمودة: "هذا بيع صوري بقصد الإضرار بالورثة، ولو ثبت أن نوال لم تكن بكامل وعيها فهناك شبهة تزوير واضحة".

تورط محتمل للحفيدات

اختتم حمودة تصريحاته بتحذير قانوني، مفاده أن الحفيدات اللواتي استغللن حالة نوال الصحية قد يواجهن تهم التزوير والسجن في حال ثبوت عدم أهلية الجدة أثناء توقيع هذه العقود.

search