الإثنين، 02 يونيو 2025

05:03 ص

شون البنك الزراعي تستقبل أكثر من 600 ألف طن قمح محلي

محمد أبو السعود الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري

محمد أبو السعود الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري

أكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن السعات التخزينية والشون التابعة للبنك في جميع المحافظات استقبلت أكثر من 600 ألف طن من محصول القمح المحلي، عبر 190 موقعًا تخزينيًا تابعًا للبنك، منذ بداية موسم التوريد منتصف أبريل وحتى الآن. 

وأوضح أن هذا الرقم يعكس مؤشرات إيجابية لموسم ناجح، مع زيادة بنسبة 10% عن الكميات التي تم توريدها خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضح أبو السعود أن القيمة الإجمالية للكميات الموردة من القمح بلغت نحو 88.2 مليار جنيه، تم صرفها للمزارعين والموردين خلال 24 ساعة من تسليم محصولهم، وفقًا لأسعار التوريد والمواصفات التي أعلنتها وزارة التموين. 

وأكد أن البنك الزراعي يسعى من خلال هذه الجهود إلى دعم الدولة في زيادة معدلات التوريد لتكوين مخزون استراتيجي آمن من القمح المحلي، بما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.

جاء ذلك خلال جولة ميدانية قام بها علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، إلى شونة البنك في العزيزية بمحافظة الشرقية، لمتابعة سير عمليات تسليم القمح وجهود البنك في تسهيل التوريد لصغار المزارعين والموردين. 

نجاح موسم توريد القمح

وخلال الزيارة، استعرض محمد أبو السعود جهود البنك في توفير كافة المقومات اللازمة لإنجاح موسم توريد القمح، مشيرًا إلى أن البنك يستقبل القمح المحلي نيابة عن الهيئة العامة للسلع التموينية، ويعد من أكبر المؤسسات التي تمتلك مساحات تخزينية واسعة منتشرة في القرى والمراكز على مستوى الجمهورية. 

وأضاف أن البنك زاد من عدد المواقع التخزينية هذا الموسم ليصل إلى 190 موقعًا، بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 800 ألف طن.

مواقع تخزين القمح تابعة للبنك الزراعي

وأشار أبو السعود، إلى دعم البنك للمزارعين عبر رفع قيمة السلفة الزراعية الممنوحة لمحصول القمح، بالتنسيق مع وزارة الزراعة، والتي تُمنح بفائدة 5% فقط، حيث تصل السلفة إلى 18 ألف جنيه للفدان في حالة الري التقليدي، و21.5 ألف جنيه للري الحديث. 

يأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرامية إلى دعم المزارعين وتشجيعهم على التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، لتكوين مخزون استراتيجي آمن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.

وأكد أبو السعود، أن البنك وضع منظومة متكاملة لاستقبال القمح تهدف إلى تسهيل إجراءات التوريد على المزارعين والموردين، من بينها نظام إلكتروني متطور لإدارة عمليات الاستلام، يعتمد على أجهزة نقاط بيع "POS" في جميع المواقع التخزينية، ما يتيح تسجيل بيانات دقيقة لكل مورد، تشمل كمية القمح الموردة ودرجة الفرز وغيرها، ويرتبط هذا النظام بشاشات عرض ذكية متصلة بالمركز الرئيسي وبجميع فروع البنك على مستوى المحافظات، لتمكين المتابعة اللحظية للكميات الموردة في كل موقع.

وأضاف أن البنك تعاون مع البورصة المصرية للسلع في تطبيق هذا النظام، كما أنشأ غرفة عمليات خاصة بموسم توريد القمح لمراقبة وتنظيم سير العمليات، ويشارك في عضوية غرفة العمليات المركزية التابعة لوزارة التموين.

صرف مستحقات الموردين

وأشار أبو السعود، إلى أن هذه المنظومة تسهل على الموردين صرف مستحقاتهم المالية نقدًا أو عن طريق الحسابات البنكية خلال 24 ساعة فقط، موضحًا أن البنك يوفر فتح حسابات بنكية مجانًا للموردين، مع إصدار بطاقات بنكية تتيح لهم سحب مستحقاتهم من أي صراف آلي أو فرع للبنك. 

ويتيح البنك لهم اختيار وسيلة الدفع المفضلة لديهم، مع إعفاء كامل المبالغ من أي رسوم إدارية أو عمولات بنكية، وصرفها وفقًا لأسعار الشراء والحوافز التي تحددها الدولة.

محمد أبو السعود الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري

وأضاف أن جميع السعات والمواقع التخزينية تستقبل أي كميات من القمح مهما كانت صغيرة، تشجيعًا لصغار المزارعين على التوريد المباشر دون وسطاء للاستفادة من الأسعار الرسمية. 

ويقوم البنك بتنظيم الاستلام في مراكز ونقاط التجميع باستخدام أجولة بلاستيكية، لتسهيل عملية التخزين وسحب القمح من الشون بشكل دوري. 

وأوضح أن البنك سمح للمزارعين والموردين بالوزن في أقرب ميزان "بسكول" لديهم، مع مراجعة الوزن من قبل أمين الشونة ومندوب جمعية القبانة، ضمن تسهيلات متعددة تهدف إلى تقليل الجهد والوقت على الموردين.

search