الخميس، 31 يوليو 2025

07:02 م

بعد التتويج بـ"أبطال أوروبا".. الخليفي: نحن على الطريق الصحيح

ناصر الخليفي

ناصر الخليفي

تُوِّج نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه الكاسح على إنتر ميلان بخمسة أهداف دون رد، في المباراة النهائية.

ويأتي هذا الإنجاز التاريخي بعد 14 عامًا من الاستثمار القطري في النادي، الذي تم خلالها التعاقد مع أبرز نجوم كرة القدم العالمية.

ناصر الخليفي: فريق شاب ومدرب عبقري

عبّر رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي، عن سعادته الغامرة بهذا الإنجاز، في تصريحات لقناة "بي إن سبورتس"، مشيرًا إلى أن وصول فريقه، كثاني أصغر فريق بعد أياكس 1995، إلى نهائي دوري الأبطال، "يُؤكّد أننا على الطريق الصحيح".

وأضاف الخليفي: "لدينا فريق شاب ومدرب عبقري هو الأفضل في العالم. بعض اللاعبين خاضوا دوري الأبطال لأول مرة في حياتهم وفازوا به من أول محاولة."

كما أشاد بأداء فريق إنتر ميلان، مؤكدًا احترامه لهم ولموسمهم الرائع، وخبرة لاعبيه الكبيرة في البطولة.

تحديات في البداية.. وتتويج في النهاية

وعن مشوار الفريق هذا الموسم، أوضح الخليفي: "خسرنا كثيرًا في مرحلة المجموعات، لكننا واصلنا بنفس اللاعبين والجهاز الفني لأننا نؤمن بالمجموعة والمشروع."

وشدد على الفلسفة الجديدة للنادي، قائلًا: "لدينا نجوم، لكن النجوم الآن يلعبون للفريق، وليس العكس."

لويس إنريكي.. عقلية نادرة تقود المجد

تحدث الخليفي بإعجاب كبير عن المدير الفني لويس إنريكي، واصفًا إياه بأنه "شخص رائع إنسانيًا، دائمًا إيجابي، ويحوّل اللحظات السوداء إلى بيضاء".

واستشهد بكيفية تعامل إنريكي مع فقدان ابنته، قائلًا: "رغم وفاتها، قال إنه سعيد لأنه عاش معها تسع سنوات. لم أرَ مثل هذه العقلية من قبل."

مشوار استثنائي في الأدوار الإقصائية

بعد الخروج من دور المجموعات في المركز الخامس عشر، وتعرضه لهزائم أمام أرسنال وأتلتيكو مدريد، قلب الفريق الطاولة في الأدوار الإقصائية:

  • فاز على بريست بهدف دون رد في الملحق.
  • أطاح بكل من ليفربول، وأستون فيلا، وأرسنال.
  • واختتم مشواره بانتصار ساحق في النهائي على إنتر ميلان.

إنريكي يُحقق ثلاثية تاريخية جديدة

يُعد هذا التتويج الثلاثية الثانية في مسيرة لويس إنريكي، بعد ثلاثية برشلونة التاريخية في 2015. لكنه يمثل الأولى في تاريخ كرة القدم الفرنسية، ما يعزز مكانته كأحد أعظم المدربين في أوروبا.

وأصبح إنريكي سادس مدرب يُتوج بدوري الأبطال مع ناديين مختلفين، إلى جانب أنشيلوتي، مورينيو، جوارديولا، هاينكس، وهاتسفيلد.

من الألم إلى الإنجاز

رغم الأزمة الشخصية الصعبة التي مر بها بوفاة ابنته شانا، والتي تحدث عنها في فيلمه الوثائقي You Haven’t Got a Clue، قال إنريكي إن هذه التجربة علمته الكثير عن الحياة، ومنحته نظرة جديدة نحو التحديات المهنية.

حتى رحيل مبابي، الذي اعتبره البعض ضربة قاصمة للمشروع، تحوّل إلى فرصة جعلت الفريق، بحسب الخليفي، "أفضل تكتيكيًا هذا العام".

search