استشهاد 3 وإصابة 35 في قصف قرب مركز مساعدات تديره شركة أمريكية

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأُصيب 35 آخرين بجراح متفاوتة، فجر اليوم الإثنين، في هجوم من قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ووفق مصادر محلية، فإن قوات جيش الاحتلال أطلقت نيرانها بشكل مباشر على تجمع للمواطنين بالقرب من مركز مساعدات تديره شركة أمريكية غرب رفح، ما أدى إلى سقوط الضحايا بين شهيد وجريح، حسبما أفادت به “وفا" الفلسطينية.

استشهاد 31 فلسطينيًا

يأتي هذا الحادث بعد يوم دامٍ شهدته غزة، حيث أعلن الدفاع المدني، أمس الأحد، استشهاد 31 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة أكثر من 176 آخرين خلال توزيع مساعدات غذائية، في قصف استهدف تجمعًا للمدنيين، من جانبها، نفت سلطات الاحتلال مسؤوليتها عن الحادث، ووصفت التقارير بأنها "كاذبة".

وفي سياق متصل، استشهد أربعة فلسطينيًا، بينهم طفلة، مساء الأحد، وأصيب العشرات، إثر قصف مدفعي استهدف خيام النازحين في محيط صالة "دريم" بمواصي خان يونس، جنوب القطاع. 

كما طالت الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية مناطق عدة، أبرزها الأحياء الشرقية لمدينة غزة، والمناطق الشمالية الغربية لمدينة خان يونس.

المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات

ورغم إدخال عدد محدود من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الأسبوع الماضي، بعد حصار مشدد استمر لأكثر من شهرين، تؤكد الأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في القطاع لا يزال كارثيًا.

وأشارت إلى أن المساعدات الحالية تمثل "قطرة في محيط" ولا تفي بالحد الأدنى من احتياجات السكان، الذين باتوا جميعًا عرضة لخطر المجاعة.

و بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية"، في 26 مايو الجاري، توزيع مساعدات غذائية داخل القطاع، وأعلنت أنها قدمت حتى الآن أكثر من 4.7 ملايين وجبة، ومع ذلك، رفضت الأمم المتحدة التعاون مع المؤسسة، متهمة إياها بخرق المبادئ الإنسانية الأساسية.

حصيلة الشهداء

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54.418، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى 124.190، في حصيلة غير نهائية، بسبب صعوبة وصول فرق الإسعاف إلى الضحايا العالقين تحت الأنقاض أو في الشوارع.

يتواصل التصعيد الإسرائيلي وسط إدانات دولية متزايدة، فيما يعاني سكان القطاع من أوضاع إنسانية كارثية تنذر بمزيد من الضحايا والمآسي.