"الإفتاء" توضح كيفية تقسيم الأضحية

الأضحية
محمد لطفي أبوعقيل
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتردد سؤال شائع حول كيفية توزيع الأضحية في الإسلام، وما هي الطريقة الشرعية المتبعة في ذلك.
كيف توزع أضحية العيد في الإسلام؟
في هذا الإطار، أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الأئمة الأربعة أجازوا لصاحب الأضحية أن يأكل من لحمها، وأن يطعم منها الأغنياء والفقراء، كما يجوز له أن يدخر منها.
وتابعت أما عند المذهب الحنفي، فيُفضل أن يُقسم اللحم إلى ثلاثة أجزاء: الثلث يُخصص للضيافة للأقارب والأصدقاء، والثلث يُتصدق به، والثلث يُدخر للاستخدام المستقبلي. ويندب عند الحنفية أن يوسع على عياله إن كان له، بحيث لا يتصدق على غيرهم، لأن الإنفاق عليهم يعد صدقة.
تقسيم الأضحية
وواصلت عند المذهب الحنبلي، يُستحب تقسيم الأضحية إلى أثلاث كذلك، أما الشافعية، فيرون الأفضل أن يتصدق بأكملها، وإن قل، فيفضل أن يأكل ثلثها، ويتصدق بثلثها، ويهدي الثلث الباقي. بينما عند المالكية، يُستحب الجمع بين الأكل منها والتصدق والإهداء دون التقيد بتقسيم محدد.
كما أوجب المذهب الشافعي وابن حزم التصدق بجزء من الأضحية ولو كان قليلاً.
مستحبات يجب على المضحي الالتزام بها قبل ذبح الأضحية
في جانب آخر، بيّن العلماء عدة مستحبات يجب على المضحي الالتزام بها قبل ذبح الأضحية، منها:
استحضار النية: ينبغي للمضحي أن يكون لديه نية التقرب إلى الله تعالى وامتثال أمره وطلب مرضاته، فالنية هي الأساس في قبول العمل. فقد روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه”.
ويشير الإمام النووي في شرحه إلى أن الأعمال تحسب بالنية ولا تحتسب بلا نية.
النية عند الذبح
كما يُستحب أن يستحضر المضحي هذه النية عند الذبح، حتى لو كانت حاضرة من قبل، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنه ليأتي يوم القيامة بقرونه وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا”.
الإتقان في الذبح: يجب أن يسرع المضحي في ذبح الأضحية، وأن يكون السكين حادًا لتخفيف الألم على الذبيحة. عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرتَه، فليريح ذبيحته”.
هذه التعاليم تأتي لتؤكد أن الأضحية ليست مجرد ذبح فقط، بل هي عبادة تقوم على الإخلاص، والإتقان، والتصدق، والاهتمام بحقوق الآخرين، لتحقيق مقاصد شرعية سامية في تقوى الله وإظهار الرحمة والتكافل الاجتماعي.

الأكثر قراءة
-
رسميا.. الرئيس السيسي يصدق على تعديل قانون الإيجار القديم
-
فرص عمل جديدة في بنك مصر.. اعرف الشروط
-
جهز ورقك.. البريد يستعد لاستقبال المواطنين لحجز "سكن لكل المصريين 7"
-
تفاصيل شروط مبادرة سكن لكل المصريين 7 ورابط التقديم
-
بلاغ للنائب العام ضد البلوجر "نوجا" بتهمة خدش الحياء
-
قبل بدء التصويت بانتخابات الشيوخ.. اعرف مكان لجنتك بالرقم القومي
-
الفرق بين مجلسي الشيوخ والنواب.. من يشرّع ومن يراقب؟
-
بعد إعلان النتيجة.. تنسيق كلية الحقوق 2025

أخبار ذات صلة
سقوط مروحة على رئيسة لجنة انتخابية في المنوفية
04 أغسطس 2025 05:42 م
مدبولي يؤكد أهمية حصر وتوثيق أصول "الأوقاف" وتعظيم استثمارها
04 أغسطس 2025 05:39 م
بعد تصديق الرئيس عليه.. متى يتم تطبيق قانون الإيجار القديم؟
04 أغسطس 2025 05:31 م
تقارير دورية.. الجبهة الوطنية بالقليوبية يتابع سير انتخابات الشيوخ
04 أغسطس 2025 05:20 م
معهد الألسن العالي يفتح باب التقديم لحملة مؤهلات 2024
04 أغسطس 2025 05:14 م
محافظ أسوان يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوية العامة
04 أغسطس 2025 04:43 م
النساء أول الحضور في "انتخابات الشيوخ 2025" بالقليوبية
04 أغسطس 2025 04:34 م
تعاون مرتقب بين "التعليم" والأزهر في تدريس التربية الدينية
04 أغسطس 2025 03:58 م
أكثر الكلمات انتشاراً