الجمعة، 06 يونيو 2025

08:21 م

السنوات الذهبية.. هل يدفع جيل الألفية ثمن تجاهل معاشاته التقاعدية؟

جيل الألفينات- تعبيرية

جيل الألفينات- تعبيرية

على عكس الطبيعي وجد بحث حديث أن جيل الألفية -مواليد بين عامي 1981 و1996- هم الجيل الأكثر جهلًا فيما يتعلق بمعاشاتهم التقاعدية مقارنة بجيل Z الذين هم من مواليد سنوات تالية.

جهل المعاشات وجيل الألفينات

ويقول البحث، إن أكثر من نصف الأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1981 و1996 نادرًا ما يفكرون في المعاشات التقاعدية، وفقًا لبيانات شركة Investengine، وذلك مقارنة بـ 43% من البالغين من الجيل Z و38% من الجيل X - الذين هم من مواليد السنوات السابقة، برغم أن جيل الألفية هو الأقرب للتقاعد، وفقًا لموقع “ذيس إذ ماني”.

ويشير البحث إلى أن السبب يعود إلى أن جيل الألفية يعتقد بأن معاشاتهم التقاعدية ستكون كافية لتجاوز مرحلة التقاعد، لا سيما انشغالهم بمخاوف أكثر إلحاحًا من التقاعد مثل الحصول على مسكن أو تربية الأطفال.

المعاشات التقاعدية

وقد أشارت الشركة في بياناتها إلى أن معظم جيل الألفية لا يدخرون ما يكفي لتقاعدهم، كما أنهم الأقل دراية بالرسوم المحيطة بـ المعاشات التقاعدية ومقدار ما يدفعونه لمقدمي الخدمات، حيث أوضح 45% منهم بأنهم لم يكونوا على علم بأنهم يدفعون رسومًا خدمية على معاشاتهم التقاعدية مقارنة بدراية 41% من جيل زي بهذا الأمر.

علاوة على ذلك، أشار 37% من جيل الألفية إلى أنهم لا يفهمون معاشاتهم التقاعدية، بل أن أغلبهم يظن أن ارتفاع رسوم المعاشات التقاعدية يعد مؤشرًا جيدًا على جودة صندوق المعاشات، في حين أنه يعني بأنه على وشك دفع مبالغ باهظة على الرسوم الخدمية ومقدمو الخدمات.

المعاشات التقاعدية

تكشف الأرقام الأخيرة الصادرة عن شركة Interactive Investor، أن 83% من إجمالي هذا الجيل لا يعرفون ماهية الرسوم التي يدفعونها على معاشاتهم التقاعدية.

السنوات الذهبية

وقد أوضح خبير المعاشات التقاعدية في الشركة،  كريج ريكمان، أن كل جنيه يدفعه الفرد في رسوم المعاشات ولا يحصل على نتائج قيمة مقابلة هو جنيه ضائع لا يمكنه الاستمتاع به في سنواته الذهبية “سنوات التقاعد”، لأن الرسوم المرتفعة وإن كانت محدودة فهي تستنزف أموال المعاش التقاعدي بما قد يصل إلى آلاف الجنيهات.

المعاش ليس من الأولويات

وبالحديث مع أحد ممثلي هذا الجيل، تقول سارة صاحبة الـ38 عامًا، إن المعاش التقاعدي ليس من أولوياتها، مشيرة إلى أنها نادرًا ما تتعامل مع معطيات هذا الأمر، نتيجة نمط حياتها المزدحم بالكثير من المهام العملية والعائلية، ما جعل المعاش في آخر قائمة أولوياتها على اعتقاد بأنه لا يزال هناك وقتًا للتفكير في الأمر.

وأضافت سارة أنها في وظيفتها السابقة كانت تتلقى تحديثات ربع سنوية بشأن المعاش عبر البريد الإلكتروني، لكنها دائمًا كما كنت تجد صعوبة في فهمها ما كان يدفعها إلى قراءتها بسرعة وأرشفتها مع باقي الرسائل، أما في وظيفتها الحالية فلم تجد ما يحثها حتى الآن على تسجيل الدخول إلى موقع المعاشات الخاص بالشركة التي تعمل بها.

وتابعت سارة حديثها بأنه مع اقتراب موعد صرف المعاشات ستقوم بإيلاء الأمر اهتمامًا أكبر، آمله بأن لا يعود عليها جهلها بالأذى.

search