الجمعة، 06 يونيو 2025

09:01 م

هل تغني صلاة العيد عن "الجمعة" إذا اجتمعتا في يوم واحد؟.. الأزهر يوضح

صلاة العيد

صلاة العيد

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

مع اقتراب عيد الأضحى، ومع تزايد التساؤلات الفقهية بين المسلمين، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فتوى توضيحية بشأن ما إذا كانت صلاة العيد تُجزئ عن صلاة الجمعة أي تسقطها أو تغني عنها، في حال اجتمعتا في يوم واحد، وهي مسألة تتكرر كلما صادف يوم العيد يوم الجمعة.

هل تُجزئ صلاة العيد عن صلاة الجمعة إذا اجتمعتا في يوم واحد؟

وأكد المركز في فتوى نشرها علي صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن صلاتي العيد والجمعة من شعائر الإسلام العظيمة، ولا يجوز للأمة الإسلامية جمعاء ترك إحداهما، حتى وإن وقعتا في نفس اليوم، مشيرًا إلى أن الخلاف الفقهي في هذه المسألة يتعلق بالأفراد لا الجماعة.

واستعرض المركز آراء المذاهب الفقهية المختلفة، موضحًا أن جمهور العلماء من الحنفية والمالكية يرون أن صلاة العيد لا تُغني عن الجمعة، وأن كلًا منهما عبادة مستقلة يجب أداؤها.

صلاة الجمعة لا تسقط عن من صلى العيد

أما الشافعية فذهبوا إلى أن صلاة الجمعة لا تسقط عن من صلى العيد، إلا إذا كان يشق عليه حضور الجمعة، كأن يكون مريضًا أو مسافرًا أو يواجه مشقة كبيرة في التنقل.

في المقابل، رأى الحنابلة أن من صلى العيد في جماعة جاز له ألا يصلي الجمعة، ولكن يجب عليه في هذه الحالة أن يصلي الظهر أربع ركعات، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ: “قد اجتمع في يومكم هذا عيدان، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون”. [رواه أبو داود].

أداء صلاة الجمعة

وخلص المركز إلى أن من وجد مشقة معتبرة في الذهاب لأداء صلاة الجمعة بعد أداء صلاة العيد، كالسفر أو المرض أو بُعد المكان، فله أن يعمل بقول من أجاز ترك الجمعة، مع أداء صلاة الظهر بدلًا منها، أما من لا يعاني من مشقة، فالأولى به أن يؤدي الصلاتين اقتداءً بسنة النبي ﷺ، الذي جمع بين أدائهما في مثل هذه الحالات.

وختم مركز الأزهر للفتوى بيانه بالدعاء بأن يتقبل الله من المسلمين صالح الأعمال، وأن يعيد عليهم الأعياد باليمن والبركات، مؤكدًا على ضرورة تحري الدقة والاعتدال في تلقي الأحكام الشرعية، والرجوع لأهل العلم الموثوق بهم.

search