العلاقات المصرية التركية.. عودة الدفء بعد سنوات الفتور

السيسي واردوغان
تشهد العلاقات المصرية التركية تحولا ملحوظًا نحو التقارب، بعد سنوات من التوتر والفتور.
وتُعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة، اليوم، علامة فارقة في مسار إعادة بناء العلاقات بين البلدين، ولبحث تطورات القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الحرب في غزة.
وهذه أول زيارة لأردوغان إلى مصر منذ زيارته لها رئيسا للوزراء عام 2012.
تغييرات كبيرة في المنطقة
تأتي زيارة أردوغان في ظل تغييرات كبيرة تشهدها المنطقة، على رأسها:
- استعداد الجيش الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح الفلسطينية، ورفض مصر لتهجير الفلسطينيين.
- استمرار الحرب في غزة.
- تغيرات جيوسياسية كبيرة على مستوى المنطقة.
4 ملفات رئيسية
ومن المقرر أن مباحثات الرئيسين ستركز على 4 ملفات محورية:
- الملف الإقليمي والجيوسياسي، الذي يتناول تطورات حرب غزة، والموقف المصري التركي الداعم للفلسطينيين والرافض لتهجير سكان القطاع، وجهود إنهاء الحرب.
- الملف الأمني والعسكري، ويخص التعاون بين البلدين في هذا المجال، وتفاصيل التصنيع المشترك، ودراسة بيع طائرات مسيّرة تركية إلى مصر.
- الملف الاقتصادي، ويُناقش تطوير التبادُل التجاري الذي ارتفع إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، بزيادة قدرها 14%.
- القضايا العالقة، ومنها ملف ليبيا، وملف التنقيب عن الغاز في شرق المتوسّط، وسيُناقش الرئيسان سُبل تقريب وجهات النظر حولها.
خلفيات التقارب
ويرجع السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، في تصريح له خطوات التقارب المصري التركي، رغم تباين وجهات النظر في بعض الملفات، إلى أن التطورات الجارية في المنطقة إ"تحتّم على الدول الكبرى فيها: مصر وتركيا وإيران والسعودية، بحث الوصول لتوافق".
التعاون العسكري
ويُمكن أن يتطوّر التعاون العسكري بين البلدين بشكل كبير مستقبلا؛ إذ يمكن لمصر الاستفادة من تكنولوجيا الطائرات المسيّرة التي أصبحت تركيا من الدول الرائدة عالميا فيها، وعلى رأسها مسيّرة بيرقدار.
كما يمكن لأنقرة الاستفادة من تكنولوجيا صناعة الدبابات المصرية وبعض الصناعات العسكرية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، وقد يؤدّي هذا التكامل إلى طفرة في الصناعات التسليحية.
- مراحل التقارب
مرّ التقارب بين حكومتي مصر وتركيا منذ عام 2021 بعدة مراحل متدرّجة، منها:
- مصافحة بين السيسي وأردغان بعد سنوات من القطيعة في نوفمبر 2022، خلال افتتاح كأس العالم بقطر.
- زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى تركيا في فبراير 2023؛ لأول مرة منذ 2013؛ لتقديم الدعم لها بعد أن ضربها زلزال 6 فبراير.
- وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، يرد الزيارة ويتوجّه إلى القاهرة في مارس من العام نفسه.
- اتّفق السيسي وأردوغان خلال اتصال هاتفي في مايو 2023، على "ترفيع العلاقات الدبلوماسية" وتبادل السفراء، وتم ذلك في يوليو من نفس العام.
- عقدا اجتماعا خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي، في سبتمبر 2023.

الأكثر قراءة
-
رسميا.. الرئيس السيسي يصدق على تعديل قانون الإيجار القديم
-
فرص عمل جديدة في بنك مصر.. اعرف الشروط
-
كليات المرحلة الثالثة المتبقية في تنسيق الثانوية العامة 2025
-
جهز ورقك.. البريد يستعد لاستقبال المواطنين لحجز "سكن لكل المصريين 7"
-
تفاصيل شروط مبادرة سكن لكل المصريين 7 ورابط التقديم
-
بلاغ للنائب العام ضد البلوجر "نوجا" بتهمة خدش الحياء
-
الفرق بين مجلسي الشيوخ والنواب.. من يشرّع ومن يراقب؟
-
قبل بدء التصويت بانتخابات الشيوخ.. اعرف مكان لجنتك بالرقم القومي

أخبار ذات صلة
وزيرة التضامن تدلي بصوتها في انتخابات الشيوخ.. وتستجيب لطلب إنساني
04 أغسطس 2025 01:55 م
معهد وادي النيل للتمريض 2025.. التنسيق والشروط
04 أغسطس 2025 02:58 م
شوقي علام يدلي بصوته في انتخابات الشيوخ.. ويؤكد: المشاركة واجب وطني
04 أغسطس 2025 11:35 ص
الانتخابات لحد الساعة كام؟.. اعرف الموعد
04 أغسطس 2025 02:43 م
هل تم التصديق على قانون الإيجار القديم من الرئيس السيسي؟
04 أغسطس 2025 02:40 م
انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. هل اليوم إجازة رسمية؟
04 أغسطس 2025 02:39 م
محافظ مطروح يطمئن علي سير انتخابات مجلس الشيوخ 2025
04 أغسطس 2025 02:36 م
تنسيق القبول بجامعة الجلالة الأهلية 2025
04 أغسطس 2025 02:27 م
أكثر الكلمات انتشاراً