الجمعة، 06 يونيو 2025

07:56 م

15 سنة انتظارا.. حكاية صبر مصرية تُبكي المذيع في قلب عرفات

صورة من الفيديو المنتشر

صورة من الفيديو المنتشر

مع صعود الحجاج إلى جبل عرفات، حيث تفيض المشاعر وتتشابك الدموع ما بين الرجاء والفرح والفقد، جذبت مشاهد لحاجة مصرية انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي اهتمام آلاف المتابعين، بعد أن عبرت بكلمات صادقة ومؤثرة عن قصة انتظار امتدت لخمسة عشر عامًا، لتتحقق أمنيتها بالحج، وإن كانت بمفردها بعد أن غيب الموت رفيق دربها وشريك عمرها.

15 عامًا من الانتظار

في لقاء تلفزيوني بث من المشاعر المقدسة، ظهرت حاجة مصرية وهي تجهش بالبكاء، تعبيرًا عن فرحتها العارمة باصطفائها هذا العام لأداء فريضة الحج، بعد سنوات طويلة من المحاولات المتكررة التي لم يحالفها فيها الحظ.

وقالت الحاجة خلال اللقاء وقد خنقتها دموعها: "بقالي 15 سنة وأنا منتظرة، وبقدم في القرعة واسمي مكانش بيطلع من الحجاج، كنت بقدم أنا وجوزي، جوزي توفي فجيت لوحدي، الحمد لله بس هو حوليا ومعايا".

عِشرة 43 عامًا من الزواج

كلمات الحاجة لم تكن عادية، بل كانت تنبض بعمق التجربة الإنسانية، حيث سردت بتأثر قصة زواج دام 43 عامًا، وصفتها بـ"عشرة كلها حب واطمئنان"، حيث استذكرت زوجها، الرفيق الغائب بكلمات مؤثرة تصف حسن العشرة بينهما: "عمري ما طلعت من البيت زعلانة، ولا مرة زعقلي ولا زعلني بكلمة"، لتؤكد أن حضوره الروحي لا يفارقها في كل لحظة من رحلتها الإيمانية.

صورة من الفيديو المنتشر

تأثر المذيع بحديث الحاجة

موقف المذيع الذي أجرى المقابلة لم يكن أقل تأثرًا، إذ غطى وجهه بوشاح رأسه ليحجب دموعه التي لم يستطع كتمانها تأثرًا بكلمات الحاجة، وقال في نهاية اللقاء: “اللي استفز مشاعري حبًا ورحمة هو ذكرك لزوجك في هذا الموقف الرحيم وأنت تقولين هو معايا”.

رضا وامتنان رغم الدموع

الحاجة، التي بدت رغم الحزن في عينيها ممتلئة بالرضا والامتنان، ختمت حديثها بالدعاء قائلة: "ربنا يجعلنا من المقبولين، ومن العتقاء من النار"، معربة في الوقت نفسه عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في توفير الراحة والسكينة للحجاج.

search