من النحر إلى التوزيع.. دليل المسلم للأضحية بشكل صحيح في العيد

الأضحية
مع اقتراب حلول عيد الأضحى 2025، حيث تفصلنا عنه ساعات قليلة، يتجدد الحديث عن أحكام الأضحية وشروطها، كما أوضحت دار الإفتاء المصرية، حيث يجب توافر عدة شروط أساسية في الأضحية، مثل أن يكون الحيوان حيًّا وقت النحر، وأن تزهق روحه بلنحر لا بغيره، وألا يكون من صيد الحرم، بالإضافة إلى بلوغ سن التضحية، وسلامة الأضحية من العيوب، وملكيتها للمضحي مع نية التقرب بها إلى الله تعالى.
شروط النحر العامة
تتمثل الشروط العامة للنحر – التي تشمل الأضحية وغيرها من الذبائح – فيما يلي:
- أن يكون الحيوان حيًّا عند النحر.
- أن يكون زهوق الروح ناتجًا عن النحر فقط، فإذا اجتمع النحر مع سبب آخر يُغلّب جانب التحريم، وتُعدّ ميتة لا تصلح للأكل.
- ألا يكون الحيوان من صيد الحرم، لأن صيد الحرم يُعد ميتة.
- ويُشترط في الشخص القائم بالنحر:
- أن يكون عاقلًا.
- أن يكون مسلمًا أو من أهل الكتاب.
- ألا يكون محرمًا إذا نحر صيد البر.
- ألا ينحر لغير اسم الله تعالى.
ضوابط نحر الأضحية
أما آلة النحر، فيُشترط أن تكون قاطعة سواء كانت معدنية أو غير معدنية، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ فَكُلْ، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ”، رواه الشيخان.
ويُستحب في عملية النحر اتباع الإحسان والرحمة، كما ورد في الحديث الشريف عن شداد بن أوس رضي الله عنه: “إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ”، رواه مسلم.
شروط الأضحية والمضحي
أما الشروط الخاصة بالأضحية، فتشمل ما يلي:
أن تكون من بهيمة الأنعام: وهي تشمل الضأن، والماعز، والإبل، والبقر، بما فيها الجاموس، سواء كانت عربية أو غير عربية. ويجزئ الذكر والأنثى من كل نوع. وتجزئ الشاة عن شخص واحد، بينما تجزئ البقرة أو الجاموسة أو الجمل عن سبعة أفراد، لحديث جابر رضي الله عنه: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”، رواه مسلم.
بلوغ سن الأضحية: يجب أن تكون الأضحية قد بلغت السن المحددة شرعًا، وهي:
- ستة أشهر على الأقل في الضأن (الجذعة).
- سنة في الماعز (الثنية).
- سنتان في البقر.
- خمس سنوات في الإبل.
وذلك استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ”، أخرجه مسلم.
السلامة من العيوب: يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تؤثر على اللحم أو الشحم، ومنها:
- العور البيّن.
- الكسر في أحد الأطراف.
- المرض الظاهر.
- الهزال الشديد.
ويُستدل على ذلك بحديث البراء بن عازب رضي الله عنه: «لَا تُجْزِي مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَكْسُورَةُ بَعْضُ قَوَائِمِهَا بَيِّنٌ كَسْرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقَى»، رواه الخمسة.
كما نُهي عن الأضحية بمقطوعة الأذن أو من بها عيب في العين أو الأذن، استنادًا إلى ما ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
الملكية والإذن: يشترط أن تكون الأضحية مملوكة للمضحي أو مأذونًا له بها. فلا تصح الأضحية إذا كانت مغصوبة أو من دون إذن مالكها، ولا تقع عنه شرعًا.
أما شروط المضحي، فتتلخص في نية التقرب إلى الله تعالى، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”، لتمييز الأضحية عن سائر الذبائح التي تُذبح من أجل اللحم فقط.
كيفية تقسيم الأضحية وتوزيعها
يُستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويُطعم منها غيره، ويدّخر جزءًا منها، استنادًا إلى قول الله تعالى:
﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ، فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ﴾ [الحج: 28]،
وقوله: ﴿فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ﴾ [الحج: 36].
كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا»، رواه مسلم والنسائي عن جابر رضي الله عنه.
ويُفضل تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث:
- ثلث يأكله المضحي وأهل بيته.
- ثلث يُهدى للأقارب والجيران.
- ثلث يُتصدق به على الفقراء والمحتاجين.
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقسم أضحيته بهذا الشكل. ويجوز للمضحي أيضًا التصدق بجميع الأضحية، أو الاحتفاظ بها كلها، لكن الأفضلية في التوزيع والتوسعة على الغير، خاصة إذا لم يكن المضحي ذا عيال كثير.
موعد الأضحية
يبدأ وقت الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى مباشرة، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، أي نهاية أيام التشريق.

الأكثر قراءة
-
المحكمة تخلي سبيل المتهمة بإنهاء حياة زوجها في سوهاج لهذا السبب
-
عظام بارزة ووجوه باهتة.. أختان وطفلة أسيرات العزلة بحلوان
-
بالتردد.. القناة المجانية الناقلة لمباراة بيراميدز وأوكلاند سيتي
-
كراسة شروط سكن لكل المصريين 7.. الفئات والمستندات المطلوبة
-
"ضربه بشومة".. ضبط حارس عقار تعدى على كلب في المقطم
-
المتهمة في واقعة مصر القديمة: "باركتلها على الخطوبة من طليقي فشتمتني" (خاص)
-
5 أعوام من العطش.. الفشل الكلوي يتفشى بين أهالي عزبة الصعايدة بالمنيا
-
غدا.. مصر تتسلم جائزة الآغا خان للعمارة 2025 عن "إحياء إسنا التاريخية"

أخبار ذات صلة
وزير الخارجية الأسبق: زيارة بلينكن لإسرائيل "استفزاز متعمد"
14 سبتمبر 2025 11:31 م
سامي عبد الراضي يكشف آخر مستجدات قضية أحمد الدجوي
14 سبتمبر 2025 11:28 م
سامي عبد الراضي يكشف تفاصيل أزمة مستشفى 6 أكتوبر.. ووفاة رضيعة في حضن أمها العاملة
14 سبتمبر 2025 11:22 م
خدمة الإسعاف بين المجانية والتكلفة.. تحقيق في واقع "123"
14 سبتمبر 2025 11:17 م
كتاب الجغرافيا السياسية للصف الثالث الثانوي 2026 pdf
14 سبتمبر 2025 10:19 م
بين التعليم والصحة.. خلاف الجهات يترك 200 طفل بالمنيا بين جدران آيلة للسقوط (صور)
14 سبتمبر 2025 07:21 م
إسرائيل جمعت بين الجبن والغدر.. ماذا قال "أبو الغيط" في قمة الدوحة؟
14 سبتمبر 2025 06:31 م
غلق دار "زهرة مصر" للمسنين.. ونقل النزيلات لمجمع "حياة" بالجيزة
14 سبتمبر 2025 06:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً