السبت، 07 يونيو 2025

10:32 م

ما حكم صيام ثاني أيام عيد الأضحى؟.. "الإفتاء" توضح

حكم صيام ثاني أيام عيد الأضحى

حكم صيام ثاني أيام عيد الأضحى

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

في ظل حرص كثير من المسلمين على اغتنام مواسم الطاعة، يكثر التساؤل حول مشروعية صيام أيام التشريق، وخاصة ثاني أيام عيد الأضحى المبارك.

حكم صيام ثاني أيام عيد الأضحى

وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء الحكم الشرعي لصيام هذه الأيام، مؤكدة أن صيامها محرم شرعًا لغير الحاج الذي لم يجد الهدي، مستندة إلى النصوص النبوية التي جعلت من أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله.

وأكدت دار الإفتاء أن صيام ثاني أيام عيد الأضحى، والذي يُعرف شرعًا بأنه ثاني أيام التشريق، غير جائز شرعًا، إلا في حالة واحدة، وهي أن يكون الشخص متمتعًا أو قارنًا في الحج ولم يجد الهدي، ففي هذه الحالة فقط يجوز له الصيام خلال أيام التشريق، بنص القرآن الكريم.

أيام التشريق

وأشارت الدار إلى أن أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى، وقد ورد النهي الصريح عن صيامها في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله" (رواه مسلم). وهو ما يجعل صيامها محرمًا على غير الحاج الذي عليه صيام بدل الهدي.

وشددت دار الإفتاء على أن من أراد الصيام تطوعًا بعد عيد الأضحى، فعليه الانتظار حتى انتهاء أيام التشريق، أي بدءًا من اليوم الرابع من العيد (رابع أيام النحر).

ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى استثمار أيام التشريق في الذكر والدعاء والتكبير، ومشاركة الأهل والضحايا فرحة العيد، بدلاً من صيامها.

وبذلك، يبقى صيام ثاني أيام عيد الأضحى محرمًا إلا لمن كان عليه هدي الحج ولم يستطع، وفقًا لما أفتت به دار الإفتاء.

search