الأحد، 08 يونيو 2025

12:41 ص

هوية وقيمة فنية.. استحداث مسمى "منتخب مصر الثاني" بدلا من "المحليين"

حلمي طولان مدرب منتخب مصر الثاني

حلمي طولان مدرب منتخب مصر الثاني

في خطوة لافتة تعكس توجهًا جديدًا في التعامل مع المنتخبات الوطنية، أعلن اتحاد الكرة المصري قراره الرسمي بتغيير اسم "منتخب المحليين" ليصبح “منتخب مصر الثاني”.

ويأتي ذلك تزامنًا مع تعيين المدير الفني المخضرم، حلمي طولان، على رأس الجهاز الفني للفريق، استعدادًا لخوض منافسات بطولة كأس العرب المقبلة.

كما يأتي هذا القرار في إطار سعي اتحاد الكرة لإعادة صياغة هوية هذا المنتخب، ومنحه طابعًا أكثر شمولًا ومرونة في اختيار العناصر التي تمثّله. 

وبعد ما كان المنتخب يُعرف سابقًا باسم "منتخب المحليين"، ويقتصر على لاعبي الدوري المصري دون مشاركة العناصر المحترفة أو لاعبي القطبين الأهلي والزمالك، بات الآن من المنتظر أن يشهد مشاركة أوسع تضم لاعبين من مختلف المستويات.

ويكون ذلك سواء من لاعبي الدوري المحلي أو المحترفين، بالإضافة إلى لاعبي الأندية الكبرى الذين غالبًا ما كانوا يُستثنون من الانضمام إليه.

لن يكون شكليًا

وبحسب مصادر داخل اتحاد كرة القدم، لـ"تليجراف مصر"، فإن التغيير في المسمى لن يكن شكليًا فقط، بل هو انعكاس لتحول في الرؤية الفنية والتنظيمية لهذا المنتخب.

وأضاف أن مجلس إدارة الاتحاد يرى أن إطلاق اسم "منتخب مصر الثاني" يمنح الفريق وضعًا رسميًا أكثر، ويزيد من قيمته الفنية والإعلامية، بما يشجّع اللاعبين على الانضمام إليه، خاصة أولئك الذين يتطلعون للظهور بقميص المنتخب الأول مستقبلًا.

تقييد لخيارات المنتخب

وفي هذا السياق، أوضح مصدر مسؤول بالاتحاد، لـ"تليجراف مصر"، أن “الاسم القديم كان يقيّد خيارات الجهاز الفني، ويضع المنتخب في مرتبة أقل من بقية المنتخبات الوطنية”.

وتابع بأن هذا الأمر أثر على مدى التفاعل معه من الأندية واللاعبين والجمهور، بينما المسمى الجديد يعكس جدية أكبر ويمنح مساحة فنية أوسع.

ويُتوقع أن يشرع حلمي طولان، الذي يمتلك سجلًا طويلًا في تدريب الأندية والمنتخبات، في إعداد قائمة موسعة للمعسكر الأول، الذي سيشهد مشاركة عدد من العناصر الشابة إلى جانب لاعبين يمتلكون خبرات جيدة، في محاولة لخلق توليفة قادرة على تقديم أداء قوي في بطولة كأس العرب.

ويأمل اتحاد الكرة أن يكون "منتخب مصر الثاني" بمثابة منصة لتجهيز اللاعبين للمنتخب الأول، ومختبرًا فنيًا للوجوه الجديدة، بدلًا من الاكتفاء بمتابعة الأداء في الأندية فقط، كما كان الحال في فترات سابقة.

الجدير بالذكر أن منتخب المحليين سبق وأن خاض عددًا من المنافسات القارية والإقليمية، لكن دون أن يحقق نتائج لافتة أو يحظى بالاهتمام الإعلامي الكافي، وهو ما يُراهن الاتحاد على تغييره في المرحلة المقبلة من خلال إعادة التسمية ومنح المشروع طابعًا أكثر احترافية.

search