الخميس، 12 يونيو 2025

05:18 م

عاش يتيما وكفل يتيما.. بطولة إنسانية نادرة من حياة الشهيد خالد عبد العال

خالد عبدالعال

خالد عبدالعال

عاش يتيمًا ومات بطلًا، خالد عبد العال، اسم تردد في الأيام القليلة الماضية، بعد انتشار أنباء وفاته، متأثرًا بالإصابات التي لحقت به أثناء محاولته إنقاذ العاملين في محطة وقود المجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان، بمحافظة الشرقية.

تفاصيل الواقعة

تعود تفاصيل الواقعة إلى الأول من يونيو الجاري، حينما اندلعت النيران بشكل مفاجئ في سيارة نقل مواد بترولية في نطاق المحطة، حيث لم يتردد “عبد العال” للحظة في الكشف عن شجاعته الاستثنائية، حين بادر بقيادة السيارة المشتعلة خارج نطاق المحطة، لمنع امتداد النيران لباقي أجزائها.

اقرأ المزيد: اخترق النيران الهائجة.. الأسطى خالد ضحى بحياته لإنقاذ أهالي العاشر من كارثة

يتيم كفل يتيم 

وقال أحد أفراد أسرة المتوفى لـ “تليجراف مصر” إن خالد عاش يتيمًا، وقام على رعايته شقيقه الأكبر وزوجته حتى توفيا وتركا له طفلًا يحمل اسمه، وجزءا من حياته، ليقوم اليتيم بكفالة يتيم وهو في سن الـ 28 من عمره عرفانًا بجميل شقيقه عليه.

خالد عبد العال

حروق من الدرجة الثانية

تصرف خالد البطولي أسفر عن إصابته بحروق من الدرجة الثانية في أنحاء متفرقة من جسده، نقل على إثرها إلى مستشفى بلبيس المركزي، وبعدها إلى مستشفى متخصص بالقاهرة لاستكمال علاجه، ومع ذلك تدهورت حالته الصحية ولفظ أنفاسه الأخيرة صباح يوم الأحد الماضي.

اقرأ المزيد: نهاية مؤسفة.. رحيل سائق سيارة المواد البترولية منقذ “بنزينة الشرقية”

وداع مؤثر لخالد عبد العال

توافدت أسرة عبد العال وأصدقاؤه إلى المستشفى فور إعلان الخبر وسط حالة من الحزن، وانتشرت قصة خالد البطولية بسرعة النار في الهشيم على المنصات الاجتماعية، وسط موجة من التعاطف والتقدير، لرحيل نموذجًا نادرًا من الأبطال الذي حضر بشجاعته لدقائق ورحل عن عالمنا في صمت، تاركًا سيرة طيبة وعمل بطولي شجاعة قل نظيرها.

search