اخترق النيران الهائجة.. الأسطى خالد ضحى بحياته لإنقاذ أهالي العاشر من كارثة
زينه الهلالي
رحل اليوم البطل الذي وقف أمام الموت بقلبٍ شجاع، بعد أسبوع من معاناة مع الإصابات البالغة التي لحقت به أثناء إنقاذه لمحطة وقود ومن حولها من كارثة محققة.
الأسطى خالد عبدالعال، سائق سيارة نقل المواد البترولية، الذي أذهل الجميع بشجاعته عندما قاد شاحنته المشتعلة بعيدًا عن محطة الوقود بالعاشر من رمضان، ليتفادى انفجارًا كان من الممكن أن يودي بحياة العشرات.
اللحظة التي غيرت كل شيء
في يومٍ بدأ كأي يوم آخر، تحول فجأة إلى كابوس داخل محطة الوقود بالمجاورة 70 بالعاشر من رمضان، عندما اشتعلت النيران في سيارة نقل مواد بترولية، وغطي الدخان الأسود السماء.
بدأ الجميع يهرب في ذعر، بينما كانت النيران تلتهم السيارة، وكل ثانية تمر كانت تقرب الكل من كارثة لا تحمد عقباها.
ووسط هذا الذعر، وقف الأسطى خالد، كما عرفه أهله وأصدقاؤه، ليقدم درسًا في الشجاعة والتضحية. فدون تردد، قفز إلى مقعد القيادة، وأدار المحرك، وساق السيارة المشتعلة بعيدًا عن المحطة والمباني المحيطة، متحملًا ألسنة اللهيب التي التهمت جزءًا من وجهه وأطرافه.
إصابات بالغة و7 أيام من المعاناة
نُقل السائق خالد على الفور إلى المستشفى، حيث كان يعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في أجزاء متفرقة من جسده، بالإضافة إلى استنشاق كميات كبيرة من الدخان السام.
وعلى الرغم من الجهود الطبية، تدهورت حالته الصحية يومًا بعد يوم، حتى أعلنت وفاته اليوم متأثرًا بإصاباته.

مشهور بشجاعته ومساعدته للجميع
وصفه أهالي قريته مبارك بمركز بني عبيد في الدقهلية بأنه مشهور بشهامته ومساعدته للجميع دون تردد، فيقول أحد أقاربه: “خالد ما كانش بيخاف، دايمًا بيقدم المساعدة، وده كان مصيره.. إنه ينقذ ناس كتير حتى لو كلفه حياته”.
رغم أن خالد رحل جسديًا، إلا أن موقفه البطولي سيظل محفورًا في ذاكرة مدينة العاشر من رمضان، وسيذكر دائمًا بأنه الرجل الذي ضحى بنفسه لينقذ الآخرين.


الأكثر قراءة
-
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
-
مصدر بالتأمينات: صرف المعاشات قد يبدأ مساء اليوم عبر بعض البنوك
-
ماذا قال علاء مبارك عن واقعة "ابنة الرئيس مبارك"؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
موعد لجنة التسعير المقبل 2025.. هل ترفع الحكومة أسعار الوقود مجددًا؟
-
وفاة قريب مرشح لمجلس الشيوخ وإصابة 3 آخرين في هجوم مسلح بديروط
-
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
-
محمود خليل عضوا باللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي لانتخابات الشيوخ

أخبار ذات صلة
بعد ضبطها.. كواليس خناقة أم مكة مع إعلامية في الاستديو (خاص)
31 يوليو 2025 10:57 م
تحذيرات الأب ومكالمة تليفون.. التحريات تكشف كواليس جريمة "فتاة الشرقية"
31 يوليو 2025 10:26 م
"خلعت الشبشب".. تفاصيل جديدة في خناقة أم مكة والمذيعة علا شوشة
31 يوليو 2025 09:40 م
"احترموا الزعماء".. مصطفى الفقي يحسم الجدل حول "ابنة مبارك" المزعومة
31 يوليو 2025 01:43 م
قاوم 3 لصوص.. ضبط المتهمين بإنهاء حياة مايكل في القليوبية
31 يوليو 2025 09:34 م
بالأسماء.. اعتماد حركة تنقلات رؤساء مباحث القليوبية
31 يوليو 2025 09:19 م
بسبب مشاجرة.. القبض على البلوجر "أم مكة" في أكتوبر
31 يوليو 2025 08:42 م
رفضت الزواج مبكرًا.. حبس المتهم بإنهاء حياة ابنته بالشرقة 4 أيام
31 يوليو 2025 08:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً