السبت، 14 يونيو 2025

12:29 ص

كلمة واحدة هزّت القصر.. لماذا يرفض "باكنجهام" عودة هاري وميجان؟

الملكة إليزابيث وميجان ماركل

الملكة إليزابيث وميجان ماركل

في خضم التوترات المستمرة بين الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل من جهة، والعائلة المالكة البريطانية من جهة أخرى، ظلت كلمة واحدة تلقي بظلالها على كل محاولات التفاهم، حتى أصبحت بمثابة إشارة على استحالة التعايش، وهي كلمة "التعاون".

البيان الذي كشف المستور

عندما أعلن دوق ودوقة ساسكس قرارهما في يناير 2020 بالتخلي عن دوريهما كعضوين عاملين في العائلة المالكة، تحدثا عن "دور تقدمي" داخل المؤسسة الملكية، وأكدا أنهما سيواصلان "التعاون" مع الملكة وبقية أفراد العائلة، لكن هذه الكلمة بالذات، كما وصفها أحد المطلعين في القصر، كانت دليلاً واضحًا على مدى سوء الفهم الجذري لطبيعة النظام الملكي، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل”.

حدس لا يخطئ

وفق مصادر ملكية، كانت الملكة إليزابيث الثانية مدركة منذ البداية، أن النموذج الذي سعى له هاري وميجان- نصف داخل المؤسسة ونصف خارجها- محكوم عليه بالفشل، فالثنائي، بحسب المصادر، لم يلتزما مطلقًا بالأعراف الملكية، بل سعيا منذ اللحظة الأولى لتحقيق مصالح مهنية ومالية خاصة.

خطر التصادم التجاري

القلق الأساسي داخل القصر لم يكن متعلقًا بالألقاب أو التمويل أو حتى الجوانب الأمنية التي كان هاري يثيرها باستمرار، بل بالخطر التجاري، ففي 2020، حذر المستشارون من احتمال أن يتحول الزوجان إلى واجهة ترويجية لمنتجات تجارية في الوقت الذي يطلب منهما تمثيل المملكة المتحدة دوليًا.

حلقة جديدة من التمرد

الأسبوع الماضي، عاد الجدل مجددًا بعد نشر ميجان ماركل، مقطع فيديو غامض للاحتفال بعيد ميلاد ابنتها ليليبت الرابع، ما اعتبره بعض المقربين من القصر دليلًا جديدًا على نهج "الاستقلال الإعلامي المستفز" الذي تتبعه.

الملك تشارلز.. لا مفر من القطيعة

في ظل هذه المعطيات، لم يعد أمام الملك تشارلز، خيارا سوى التمسك بمساره الحالي، الذي يقتضي الإبقاء على مسافة بين المؤسسة الملكية ونجله الأصغر، وبحسب المطلعين، فإن "قضية هاري" وضعت جانبًا إلى أجل غير مسمى، ولا يبدو أن هناك أي تقارب مرتقب.

"حديث المصالحة".. مناورة إعلامية

رغم دعوات الأمير هاري الأخيرة للمصالحة، يرى كثيرون في الأوساط الملكية أن هذه التصريحات لا تعدو كونها محاولة لتحسين صورته وصرف الانتباه عن إخفاقاته في العلاقات العامة، خاصة وأنه لا يظهر أي وعي حقيقي بمسببات الغضب الملكي تجاهه.

search