خبير اقتصادي يكشف أسباب تحسُن أداء الجنيه أمام الدولار

قال الخبير الاقتصادي تامر عبدالحميد، إن تحسن أداء الجنيه المصري أمام الدولار خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى عدة عوامل، في مقدمتها تراجع قيمة الدولار عالميًا، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية المحلية وتحسن مؤشرات النقد الأجنبي.

وأوضح عبدالحميد لـ “تليجراف مصر”، أن الانخفاض الملحوظ في قيمة الدولار جاء نتيجة السياسات التجارية التي تتبعها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تسعى إلى إضعاف العملة الأمريكية لدعم الصادرات، وهو ما دفع العديد من البنوك المركزية عالميًا إلى التخلص من الدولار والاتجاه إلى الذهب، مما يفتح الباب أمام قوة إضافية للجنيه المصري.

تحسن الاحتياطي النقدي

وأضاف أن الإجراءات الإصلاحية التي نفذتها الحكومة المصرية كان لها تأثير مباشر على دعم الجنيه، خاصة مع تحسن الاحتياطي النقدي الذي وصل إلى 48.5 مليار دولار، مما يعزز استقرار سوق الصرف وزيادة قدرة الدولة على تغطية احتياجاتها.

وأشار إلى أن تحويلات المصريين بالخارج قفزت بنسبة 87% في الربع الأول من العام، وسجلت 9.4 مليار دولار، بينما تراجع عجز الميزان التجاري بنسبة 19%، مع ارتفاع الصادرات بنحو 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

20 مليار دولار خسائر.. من يدفع فاتورة حرائق لوس أنجلوس؟

تقلبات مرتقبة وتحذيرات جديدة.. هل فقد الدولار جاذبيته؟

وأكد عبدالحميد، أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تحسنت بشكل ملحوظ، حيث بلغت 6 مليارات دولار في النصف الأول من العام المالي الجاري، وسط خطط حكومية لجذب 42 مليار دولار خلال العام المالي 2025-2026، بدعم من برنامج الطروحات وتحسين بيئة الأعمال.

واختتم عبدالحميد، تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار قوة الجنيه يتطلب الحفاظ على الزخم الإيجابي في مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتعزيز الاستثمار والصادرات، إلى جانب السيطرة على التضخم وتوفير التدفقات الدولارية اللازمة للالتزامات المستقبلية.