السبت، 14 يونيو 2025

11:38 م

مصر ترفض انتهاك إسرائيل سيادة إيران وتحذر من هذا الأمر

الهجوم الإسرائيلي على إيران

الهجوم الإسرائيلي على إيران

جهاد أشرف

A .A

أكد وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، اليوم الجمعة، رفض مصر انتهاك سيادة الدول ووحدة أراضيها، وأنها تدعو لضبط النفس، وذلك تعليقًا على الهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبحسب بيان للخارجية، حرى اتصالين هاتفيين بين عبدالعاطي ورئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، لمناقشة آخر تطورات الأوضاع الإقليمية في أعقاب الهجمات العسكرية التي شنتها إسرائيل فجر اليوم على عدد من المواقع داخل الأراضي الإيرانية.

العدوان غير المبرر 

وتناول الاتصالان تبادل الرؤى والتقييمات حول التداعيات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي، الذي وصفه الوزير عبدالعاطي بـ"العدوان غير المبرر وغير المسؤول" على إيران، محذرًا من انعكاساته على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وخلال اتصاله مع وزير الخارجية الإيراني، جدّد الوزير عبدالعاطي موقف مصر الرافض لأي انتهاك لسيادة الدول ووحدة أراضيها، مؤكدًا ضرورة وقف التصعيد والعمل على تجنب انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى واتساع رقعة النزاعات المسلحة.

الجهود المشتركة لوقف إطلاق النارفي غزة

كما تطرق اتصال  عبدالعاطي مع نظيره القطري إلى الجهود المشتركة التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى بحث سبل تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للسكان.

اتصالات مكثفة

وجرت سلسلة من الاتصالات الهاتفية، صباح اليوم الجمعة، بين وزير خارجية مصر وعدد من كبار المسؤولين في المنطقة، شملت وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، ونائب رئيس دولة فلسطين ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ.

وجاءت هذه الاتصالات في أعقاب الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استهدف مواقع داخل إيران فجر اليوم، في إطار متابعة تداعيات هذا التصعيد الخطير، الذي وصف بأنه غير مبرر، لما يشكله من تهديد بالغ على أمن واستقرار المنطقة.

 أهمية التنسيق العربي

وأكدت المحادثات أهمية التنسيق العربي في مواجهة التوترات المتسارعة، مشددة على رفض التصعيد العسكري وأثره المحتمل في توسيع رقعة الصراع في المنطقة، بالإضافة إلى تداعياته السلبية على القضية الفلسطينية ومصالح شعوب المنطقة.

احتواء التوتر والعمل على التهدئة

وتبادل الوزراء خلال الاتصالات التقييمات والرؤى بشأن التطورات الإقليمية، مشددين على ضرورة احتواء التوتر والعمل على التهدئة، مع التأكيد على أهمية الحلول السياسية لمعالجة أزمات المنطقة.

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المشترك لمتابعة المستجدات والتعامل مع تطورات الموقف بشكل متسق يخدم أمن واستقرار الإقليم.

search