السبت، 14 يونيو 2025

09:33 ص

المستشفى رفض تقديم تقرير.. أمنية دخلت على رجليها خرجت بفشل كلوي

مريضة |صورة تعبيرية

مريضة |صورة تعبيرية

منذ أيام احتفل المصريون باستعدادات عيد الأضحى المبارك، عدا "أمنية"، تلك السيدة الثلاثينية التي انقلبت حياتها رأسًا على عقب بعدما شكت ارتفاع ضغط الدم، وذهبت تبحث عن طبيب يوم وقفة عرفة، فقادها الطريق مع والدها إلى أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة مدينة نصر.

تقول ياسمين خالد شقيقة أمنية، خلال حديثها مع "تليجراف مصر"، إن شقيقتها تعاني من مرض مناعي منذ سنوات، لكنه لم يؤثر على صحتها بالشكل الذي يجعلها تحتجز بالمستشفيات، ولكنه أدى إلى تعب الكلى وكانت تتلقى دواء خاصا بها.

بمجرد وصولهم إلى المستشفى، أكد طبيب الطوارئ أن أمنية من الضرورة أن يتم احتجازها بالمستشفى حتى تكون تحت الملاحظة، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 25 ألف جنيه.

وبحسب الشقيقة، كل ذلك كانت أمنية في وعيها واقفةً على قدميها، كل ما تشعر به هو صداع بسبب الضغط العالي، لكن انقلب الحال بها في لحظة، إذ دخلت إلى الرعاية وهناك فقدت الوعي تمامًا ولم تتعرف على أبيها وزوجها، ومنعت عنها المستشفى الزيارة.

وأوضحت ياسمين: "إحنا كل ده مش لاقيين طبيب نتكلم معاه ونفهم إزاى اللى بيحصل دا قالوا أصلها لما جات كانت فاقدة للوعى.. يا جماعة فقدان وعى إيه داخلة ضغطها عالى بس وعلى رجلها جاية بتتكلم وسليمة".

انتظرت أسرة أمنية على الباب عدة ساعات، إلى أن ظهر لهم ممرض يخبرهم أن الحالة تعاني من نزيف في المعدة وتحتاج إلى خمسة أكياس دم، سعر الكيس الواحد ألفي جنيه، ولا بد من الذهاب للدفع وإلا سيشيعون جنازة أمنية".

خوف الأب على ابنته جعله يدفع كل أمواله في سبيل أنها تبقى على قيد الحياة، دون التفكير في أي شيء آخر، لكن الشقيقة بدأت تسأل عن طبيب معالج، ولكن كان الرد من التمريض: "الدكتورة (أ) نايمة دلوقتي.. حاضر أول ما تصحى هنبلغها.. المهم تدفعوا الفلوس بسرعة عشان نبدأ الإجراءات".

طلبت ياسمين أن تزور شقيقتها فقط دقيقة واحدة، وحينما دخلت لم تجد أمنية التي تعرفها - بحسب وصفها - بل وجدت سيدة تبدو وكأنها أكبر من عمرها ثلاثين عاما أخرى، تعاني من التيه ولم تعرف من التي تقف بجانبها، وانتفاخ بالوجه كأنه مكياج سينمائي".

وتضيف ياسمين: "فجأة لقيت والدي على باب المستشفى قاعد بيعيط مش عارف يعمل إيه.. جاله حد من الأمن وقاله لو عايز تنقذ بنتك مشيها من هنا فورا، هنا هتفضل تعاني لحد ما ياخدوا كل فلوسك".

بدأت ياسمين وشقيقها وزوج أمنية في إجراءات الخروج من المستشفى، ولكن بدأ طاقم الأطباء في الاعتداء عليهم لفظيًا، ونشبت مشاجرة حادة بينهم، وحذروهم من خروج "أمنية" من المستشفى لأن ذلك قد يودي بحياتها.

لم تكترث الأسرة لحديث الطبيبة وأصروا على خروج ابنتهم من المستشفى، وانتظروا خروج تقرير طبي مفصل بحالتها، لكن جاءت المفاجأة الأخرى، حيث قال أحد الأطباء لهم: "مبنتعاملش بأى أوراق رسمية ومش بنكتب أى أوراق رسمية"، وبذلك يصعب نقل "أمنية" إلى مستشفى حكومية دون تقرير طبي رسمي.

وتتابع ياسمين: "قالنا لو اتنقلت ممكن يحصلها نزيف في المخ لأنها معلقة محاليل، خدوها في عربية إسعاف وامضوا إنها مشيت على مسؤوليتكم وادفعوا مبلغ للحسابات.. واحمدوا ربنا".

على الفور نقلت الأسرة "أمنية" إلى مستشفى آخر وهي في حالة صحية متدهورة، وأكد المستشفى أنها تعرضت لمحلول غير ضروري لحالتها أثر على كليتها، وتحتاج للخضوع إلى غسيل كلى فورا.

اتخذت الأسرة الإجراءات القانونية تجاه المستشفى، وحتى الآن لم تخرج أمنية إلى أولادها.

حينما نشرت ياسمين مشكلتها عبر إحدى المجموعات النسائية الموجودة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كانت المفاجأة هي شهادات الكثير من النساء اللاتي دخلن المستشفى ذاته وحدثت معهن مواقف مشابهة، بل البعض انتهى بهم الأمر إلى الموت.

شكاوي آخرين
شكاوي آخرين
شكاوي آخرين
شكاوي آخرين
شكاوي آخرين
شكاوي آخرين
search