الأحد، 15 يونيو 2025

08:31 ص

واشنطن تدعو إيران للحوار رغم التصعيد العسكري

وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث

وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث

جهاد أشرف

A .A

أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن بلاده تواصل متابعة التطورات بين إيران وإسرائيل عن كثب، داعيًا طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في أي وقت. 

وشدد هيجسيث على أهمية التفاوض كوسيلة سلمية لحل الخلافات الإقليمية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة في وضع انتشار قوي ومستعدة للتعامل مع أي تهديدات محتملة تستهدف مصالحها أو موظفيها في المنطقة، حسبما ذكرت "روسا اليوم".

لا جدوى من استمرار المحادثات النووية

جاءت تصريحات هيجسيث بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت، أن بلاده ترى "لا جدوى" من استمرار المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، في ظل ما وصفه بـ"الهجمات الإسرائيلية الوحشية" التي تتعرض لها إيران. 

وأشار عراقجي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية، إلى أن الظروف الحالية غير مناسبة لأي حوار بناء.

من جانبه، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أمس الجمعة، بأن الحوار مع واشنطن حول البرنامج النووي الإيراني "لا معنى له" بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع، والذي وصفه بأنه "أكبر ضربة عسكرية تتعرض لها إيران على الإطلاق"، متهمًا الولايات المتحدة بتقديم الدعم الكامل لهذا العدوان.

وشنت إسرائيل، فجر الجمعة، هجومًا جويًا واسع النطاق على مواقع إيرانية، مستخدمة أكثر من 200 طائرة حربية، استهدفت منشآت نووية ومراكز أبحاث وقواعد عسكرية، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

 وأسفر الهجوم، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية، عن مقتل ستة من كبار العلماء النوويين وعدد من القيادات العسكرية الإيرانية.

رد قاسٍ

وردًا على هذا التصعيد، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"رد قاسٍ"، وأعلنت طهران عن إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه "الأراضي المحتلة"، في واحدة من أعنف الردود العسكرية التي تبنتها إيران في تاريخ النزاع بين الطرفين.

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني حالة من الجمود، وسط مخاوف دولية من انزلاق الوضع نحو مواجهة شاملة تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

search