الإثنين، 16 يونيو 2025

11:48 م

تليجراف مصر داخل مسرح جريمة بورسعيد قبل ساعات من محاكمة القاتل

"خرجت تطبخ لزوجها فرجعت جثة في كيس أسود".. التليجراف مصر داخل مسرح جريمة بورسعيد قبل ساعات من محاكمة القاتل

"خرجت تطبخ لزوجها فرجعت جثة في كيس أسود".. التليجراف مصر داخل مسرح جريمة بورسعيد قبل ساعات من محاكمة القاتل

شاما الريس

A .A

قبل ساعات من انطلاق أولى جلسات محاكمة “محمد.ا”، المتهم بقتل زوجته “ريهام.م”، أجرت "تليجراف مصر" بثًا مباشرًا من داخل مسرح الجريمة، في شقة بسيطة بحي شعبي بمحافظة بورسعيد، حيث وقعت المأساة أمام أعين الطفلة الوحيدة "وعد"، بعدما تلقّت الأم 4 طعنات قاتلة على يد زوجها.

داخل الغرفة التي شهدت الجريمة، ما زالت آثار الدماء محفورة على الجدران، بينما تحكي التفاصيل الصامتة حجم القسوة التي عانتها ريهام داخل منزل زوجية يفتقر لأبسط مقومات الحياة، فلا أثاث ولا أجهزة ولا حتى سرير، فقط مرتبة على الأرض وأدوات طبخ بدائية، وسط إهمال متعمّد من الزوج الذي رفض الإنفاق، بحسب ما روته أسرتها.

الأم، قالت لـ"تليجراف مصر": "بنتي خرجت من عندي لابسة قميص أبيض، رايحة تجهزله الأكل، ورجعت جثة في كيس أسود.. كانت بتحبه وبتدافع عنه، حتى لما اتهموه في قضايا سرقة، كانت بتقول أنا هخليه بني آدم".

أما الأب، فكشف أن ريهام كانت تزورهم في يوم الحادث، ثم عادت إلى شقتها لإعداد الطعام لزوجها، قبل أن تتعرض لهجوم مفاجئ منه. 

"طعنها أربع طعنات قدام بنتهم الصغيرة، وسابها تنزف وهرب.. السبب كان خلاف على (تندة) أخذ عليها عربون 20 ألف جنيه، ونصب على الزبون، وريهام كانت بتحاول تصلّح الموقف، لكنه أنهى حياتها".

الطفلة "وعد" تعيش اليوم في حضن جدتها، التي تقول إن الصغيرة تنتظر أمها كل لحظة، وتمر بحالة نفسية صعبة، بينما لا تسأل عن والدها أبدًا.

"مش قادرة تستوعب إن أمها مش هترجع.. بنتي كانت حافظة للقرآن، مكنتش تستحق الموت ده".

وطالبت أسرة ريهام وأهالي بورسعيد بالقصاص العادل، مؤكدين أن ريهام، إحدى بنات المدينة الطيبات، قُتلت بدم بارد، في جريمة لن تُنسى.

الجلسة الأولى لمحاكمة القاتل تُعقد اليوم أمام محكمة جنايات بورسعيد، وسط ترقب واسع من أهالي المدينة الذين يرفعون شعار: "عاوزين حق ريهام".

search