نظرة أخيرة وقبلة وداع.. كيف انتهت حياة "حور" بعد انتشالها من تحت أنقاض القبة؟

الطفلة حور
تجسدت واحدة من أقسى المشاهد الإنسانية التي هزت قلوب الجميع أمس في مأساة سقوط 3 عقارات بحدائق القبة، حيث اختلطت لحظات المأساة مع مشاعر الحب والأبوة، وموت أحلام الضحايا تحت الركام، ولكن تبقى في قلوب الناجين الذكرى محفورة.
عقارات حدائق القبة
ووسط ركام العقارات المنهارة وصراخ الأهالي واستغاثات الضحايا، كانت حور أيمن، الطفلة الصغيرة التي لا يتجاوز عمرها 6 سنوات، تحاول أن تصمد وتتحمل آلام جسدها الصغير سببتها الكسور والنزيف إثر انهيار جدران منزلها عليها.
وقبل لحظات من الفاجعة، كانت الأسرة تستعد لفطور يوم الجمعة: الأب أيمن، الأم هبة، الصغيرة حور وشقيقها حمزة صاحب الثلاث سنوات، وهي دقائق بسيطة قد قلبت حياتهم رأسًا على عقب، حين انهار العقار فجأة على رؤوسهم.
أنقذت فرق الإنقاذ الأب أيمن أولًا، ثم تمكنت سريعًا من انتشال حور الصغيرة وهي تنزف في حالة حرجة، جرى نقلها للمستشفى، حيث احتضنها والدها وألصق قبلة صغيرة على خدها وهو يهمس: "أنا هنا يا حور.. هتبقي كويسة"، لم يكن يعلم أن تلك القبلة ستكون قبلة الوداع.

القدر كتب النهاية سريعًا
في العناية المركزة، بدأت حالتها في التدهور سريعًا رغم محاولات الأطباء لإنقاذها، وفي فجر اليوم لفظت أنفاسها الأخيرة، تاركة والدها في صدمة لا تحتمل.
بعد ساعات قليلة، كان الألم يتجدد مجددًا؛ إذ عثرت قوات الإنقاذ على جثمان الأم هبة تحت الأنقاض، وفي دقائق معدودة، تم انتشال جثمان شقيقها الصغير حمزة، الذي غادر هو الآخر الحياة دون أن يعلم بما حدث لشقيقته.

أصبح الأب أيمن وحيدًا فجأة، بعد أن فقد زوجته، وطفلته الصغيرة، وطفله الرضيع في ساعات معدودة، بينما لا يزال يردد كلمات الوداع التي لم يتوقع يومًا أن تكون الأخيرة.
مشهد إنساني مؤلم
خلف هذا الحادث المأساوي تتراكم الحكايات الموجعة: أب فقد أسرته بالكامل، أسرة أخرى فقدت أبناءها وزوجاتهم وأطفالاً كانوا يحلمون بمستقبل أفضل.
وسقطت الأنقاض على أحلام الطالب يوسف مع والدته، بينما فارق رمزي عطية الحياة داخل محله “ترزي بسيط” كان مصدر رزقه، وطفل رضيع وأمه غادروا الدنيا سويًا، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها لانتشال المزيد من المفقودين.

الأكثر قراءة
-
دعوى قضائية تطالب "إعمار مصر" بتنفيذ عقود "مراسي" وتعويض الملاك
-
موعد تسليم الكرة الذهبية 2025.. بتوقيت مصر والسعودية
-
تسعير كرسي البرلمان بـ25 مليونا يثير الجدل.. كيف ردت الأحزاب؟
-
كاد "الباذنجان" يفسد صوتها.. فايزة أحمد غنت على فراش الموت
-
اليوم.. أولى جلسات محاكمة سائق السرفيس في وفاة الطالبة دعاء جمال
-
شهيد لقمة العيش بأسيوط.. مصرع عامل بناء سقط من الطابق الثامن
-
خطوات الاستعلام عن نتيجة معادلة كلية الهندسة 2025
-
حين يؤجلنا القدر عن الوصول

أخبار ذات صلة
"ما خدتش أي فلوس".. مفاجأة في أقوال "موكا" مؤدي امتحانات رمضان صبحي
21 سبتمبر 2025 11:13 م
اليوم.. الحكم على البلوجر أم سجدة في قضية الفيديوهات الخادشة
22 سبتمبر 2025 01:38 ص
6 كراسات امتحان.. الطب الشرعي يكشف مفاجآت في واقعة رمضان صبحي
21 سبتمبر 2025 10:16 م
4 قرارات من النيابة بشأن واقعة ضحية زوج الأم في الإسكندرية
22 سبتمبر 2025 12:53 ص
حريق في عقار بمنطقة خورشيد بالإسكندرية
22 سبتمبر 2025 12:48 ص
"سنتان غياب وعام إيقاف".. أقوال مدير معهد الفراعنة بواقعة رمضان صبحي
21 سبتمبر 2025 10:23 م
علاقة طارق "سمسار اللاعيبة".. أقوال شريف إكرامي بقضية رمضان صبحي
21 سبتمبر 2025 11:47 م
عميد معهد الفراعنة يكشف تفاصيل واقعة تزوير امتحانات رمضان صبحي
21 سبتمبر 2025 11:46 م
أكثر الكلمات انتشاراً